(الشعبانيّة)

مقال

✍️ أحلام أحمد بكري :

ليست طقوس دينية ولا لها مرجع طائفي ، هي فقط عادة وتقليد احتفالي بقرب رمضان ؛ إنها الليلة الخامسة عشرة من شهر شعبان …
حيث يحتفل أهالي منطقة جازان بهذة الليلة على هيئة خاصة بوضع نقوش الحناء على أيدي السيدات والفتيات ووضع عقود الفل حول أعناقهن . 

نجد كل منزل يشرع بشراء حلوى (المشبك والمسمن والأقراص والنارجيل والسمسم والمنيبار) وهي حلوى خاصة بالمنطقة وتوزيعها على الأطفال والضيوف والمحتفلين مع قرع الطبول والصحن الجازاني والترنم بنشيد خاص بهذة الليلة مثلاً (شعبانية عودي يا أم العوايد ، ناس تعود وناس تضم اللحايد ، يارب عود خلقك كم الشهر عايد ، زلوا ألعبوا يا أهل الشموس والخلاخل واحنا عيال تسعة لنا رب واحد ، خيل ألعبي وهبي على القاع هنه كم من وجيه غاليه في امجنة)..
.
كما كان الأهالي في هذة الليلة يقيمون موائد العشاء وخاصة إذا كان في العائلة من تزوجت في نفس هذا العام أو كان لديهم مولود جديد ؛ فهي فرصة كبيرة للاحتفال بهما..
.
وبعد هذه الليلة والاحتفال بها يشرع الأهالي بتجهيز المنازل لقرب شهر رمضان ، فهناك من يدهن المنزل بالطلاء الجديد الزاهي مع كراسي الخشب ، والأمهات يقمن بتجهيز حبوب الشوربة وتقشيرها وغسل البهارات وتجفيفها وطحنها ، وإحضار (الصِحف) وهي آنية خشبية لشرب الماء و طلائها بالقطران لتكتسب رائحة عطريّة خاصة بطقوس رمضان ، مع تجهيز مشربيات الماء الفخاريّة وشراء (المستكة) لتبخيرها قبل وضع الماء..
.
مع شراء كميات كبيرة من الحطب يكفي لشهر رمضان وتجهيز (الميفاء) وهو التنور لطهي أصناف الأطعمة الرمضانية من (برم الشربة ومغشات اللحم والسمك)..
كل ذلك يحدث بعد الاحتفال بالشعبانية ولمدة أسبوعين قبل دخول رمضان..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى