(قسوة قلوب لاتعرف الحب )
✍🏼وجنات صالح ولي :
ماذا لو تبدلت التصرفات وردات الفعل منا تجاه الآخرين؟دون رجوع قلوبنا بالحنين لأولئك القاسية قلوبهم علينا دون رئفة أو حنين .كيف ستكون تلك العواقب ؟وكيف ستكون هي النتائج ؟بمرور الوقت حينها كيف لو بدلنا رداء القسوة الذي نتعامل به مع من نحب برداء من الحنية يكسو القلب بالرائفة والحنين والحب ،أعتقد أنها ستغرق قلوبنا بالحب وتغطيها بالشوق والحنان ودفء المشاعر وصدق الشعور ولكن لها عظيم الأثر في النفس والروح التي غطت قبل ذلك بالجروح وتذوقت الألم والأهات ولاتدري تسير في أي الأتجاهات بقلوب صامتة ،ويبقى السؤال كيف سمحنا للآخرين بأن يتسلطو على قلوبنا وأننا لم نهون عليهم رغم انهم لم يهونو علينا أو نعبث بمشاعرهم داخل خلجات نفوسنا وأدركنا بأنهم قلوب وأرواح لاتستحق أن ترهق أو أن تتعب .نحن من سمحنا لغيرنا أن ينتزعو السلام النفسي لنا وأن يرهقو أرواحنا ويزعزعو ثباتها واستقرارها وراحتها .وكيف أستطاعت أن تخلد إلى نومها ولم يخالطها شك في أن أصحاب أحد تلك القلوب المتالمة المتعبة الصامتة قد تتمتم بدعوات عليه ترفع إلى عنان السماء وتصيبه الإجابة بالدعاء ، تأكد لاأحد في الحياة يملك سلطة التسلط عليك أو على مشاعرك مهما كان وضعه أو مكانته، في النهاية تلك الأرواح المتسلطة عليك وعلى الآخرين سوف تسقط هيبتها ذات يوم بعد أن تسببت في ايذاء الآخرين دون هوادة أو رحمة وسوف تلاقي مصيرها المحتوم بعد أن تتجرع الآمرين. أولئك الأشخاص العابثين في حياة الآخرين لن يستمرو فيها ببساطة لأنك سوف تصحو ذات يوم من شدة الألم والأهات وتكون بمثابة نقطة تحول لك .وتقوم بتأنيب نفسك على صمتك وأنك سمحت للآخرين بأن يستعمرو روحك ويدمروها وتعود محملا بشعلة من القهر والأسى تكون قوتك لتبدد ذلك الخوف داخلك وترد عليه بتلك الصفعة المؤلمة التي لن ينساها طوال حياتك وتشعر بكبريائك من جديد وتدرك حق بأن لاأحد يملك سلطة أن يتسلط عليك أو على روحك وأن يطفئ بهجة قلبك وأن روحك تظل مساحة أمنة لن يمسها احد مهما كان.