د/ هند ابوالشعر – النصوص الساخرة روحنا الجماعية، وليد معابرة نموذجاً٠

د/ دعاء سلامة - غابت السخرية وحضر الأدب٠ يوسف غيشان - السخرية سلاح الضعيف ضد القوي٠ غابت السخرية وحضر الأدب- هذا باختصار مأساة الأدب الساخر .

لطيفه القاضي – متابعات :

يُقال أن أول نص ساخر كتبوه الفراعنة، كان قبل خمسة الالف عام، عثر عليه على مخطوطات الفراعنة حينما سخر عبد من سادته . 

وضمن احتفالات رابطة الكتاب الأردنيين بيوبيلها الذهبي أقامت لجنة النقد الأدبي في رابطة الكتاب فاعلية ثقافية حملت عنوان: الأدب الساخر مساء الأربعاء الماضي في مقر الرابطة- ٨/ ١/ ٢٠٢٥ ٠
وتحدث في الفاعلية كل من د/ هند ابو الشعر، والكاتب الساخر يوسف غيشان، وادارت الفاعلية د/ دعاء سلامة٠ التي افتتحت الفاعلية بالتعريف بالمشاركين، وأضافت يوجد لدينا في الأردن مجموعة لا بئس بها من الكتاب الذين ركزوا على الأدب الساخر، موضوع فاعليتنا، وليد معابرة ويوسف غيشان، وكانت د/ هند ابوالشعر، واضحت سلامة، أن ابوالشعر كاتبة وقاصة، وكاتبة مقال صحفي، ولها العديد من الدراسات التاريخية، وعملت في جامعة آل البيت والجامعة الأردنية، وترأست رئيسة قسم التاريخ وعميدة لكلية الأدب والعلوم . 

ابوالشعر حاصلة على وسام الملك العبد الله الثاني للتميز والأبداع، ووسام من القدس عن كتابها ” القدس في آواخر العهد العثماني” ولها ٨٨ كتابا في القصة القصيرة والادب والتاريخ، واصدرت موسوعة تاربخ الأردن في عهد الإمارة العام ٢٠٢١ بمناسبة مئوية الدولة  الأردنية . 

افتتحت ابوالشعر مداخلتها قائلة: ظهر الأدب الساخر مع بعض قصائد عرار، ومع زاوية ” دبابيس” لأمين ملحس، وتكرست السخرية في الأدب الأردني مع مطلع الثمينات في الصحافة المحلية٠ ومن أبرز كتاب هذه المرحلة محمد طملية وفخري قعوار، ويوسف غيشان واحمد ابوخليل، ورسمي أبوعلي وآخرون٠

وعرفت بالكاتب الساخر وليد معابرة، الذي عرفته في بداية الأمر موظفاً في جامعة آل البيت ، ولم أعرف أنه من الكتاب ، إلا في زمن متأخر وقد جمعتنا” عمادة البحث العلمي”٠

وواصلت حديثها عن المعابرة: قائلة يكتب المقالة الساخرة التي بدأها طويلة، وأخذ مع الوقت تتقلص في الطول، وتتكثف في اللغة والتعبير٠ وهذا مؤشر على نضج التجربة وتحديد اللغة، التي تتناسب مع طبيعة المقالة الساخرة٠

وإختتمت كلمتها عن تجربة المعابرة، من أشهر مقولاته التي حملت عنوان” صدق ولا تصدق – لن تتطور العربية إلا إذا رفع الفعل الماضي وألغى بناؤه” ٠

وبدورها قدّمت د/ دعاء سلامة المتحدث الثاني الكاتب الساخر يوسف غيشان، بعد أن أوضحت أن شعر الهجاء وهو سلاح الأدب الساخر، وكان عنيفاً مستمدًا من قسوة الحياة، ثم تطور إلى نثر مثل كتاب ” البخلاء” للجاحظ٠

وبدوره قدم غيشان شهادة إبداعية عن كتاباته الساخرة، إن السخرية كانت قدرًا له، أكثر مما هي خيار حر راوياً محطات متتالية عن طغولته، التي بدأت في ازقة مأدبا وحواريها، مبيناً أن ظروفه المعيشية وحياته الأسرية؛ دفعت به لكي يتحول إلى كاتب ساخر يضحك من الجراح ويعلو عليه، وأضاف غيشان أن السخرية سلاح الضعيف ضد القوي٠

يبقى القول، إن النص الساخر فكاهة عابرة ثم تحول إلى محاكاة واقعية بمحتوى موضوعي جاد، بنى عليه السرد من أشكال فنية كا الحكاية والخرافة، والسيرة الشعبية والمقامة وغيرها  . 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى