( وجع البعاد)
قصة
✍🏻 مرشدةً يوسف فلمبان:
كانت تجلس في شرفة غرفتها ذات صباح يعج بتغاريد الطيور.. تدون أحلى لحظات عمرها التي قضتها في خيمة مخملية مع رفيق عمرها.. تتذكره بكل دعوة صادقة.. تتذكره بنكهة القهوة وبصوت رزاز المطر.. تتذكره حين تمر على أجوائها سحابة باردة تشعرها بانتعاشة الصبا والجمال.
تتذكره بتاريخ هام كان بينهما.. وماخطه قلمها بمداد قلبها.. هي لاتكتب مجرد حروف وكلمات بمشاعر زائفة.. لكنها همسات متناغمة من تلابيب قلبها عبر موجات الأثير تتعدى جسورالمسافات والأَميال.. إلى ربوع حبها بين قوافل الغيوم لملاقاة طيف ساحر يتحاشى لقاءها..
وحين تلاقيا بعد سنوات المرار.. بدأ يتحاشى لقاءها.. يهمش وجودها في حياته.. يتجاهل محادثتها.. فلا تعلم لماذا هذا الهروب المباغت.. ونسي كل صور الجمال.. بتجاهل أغتال لحظاتها الجميلة.. هكذا تبعثرت أوراق ذكرياتها معه.. تراءى لها طيفه المغرور..أمام ناظرها ودت لو تلامس دفء كفه.. وسماع نبرات صوته العذب.. لكنها قصة أشجان صورتها أوهام و جنون حبها.. ومع ذلك فهي لم تقنط.. ولم يضعف صمودها.. ويبقى بصيص أمل لإحياء سويعات غاصت في مدافن التجاهل..والنسيان..
حتى لوشاخت الأيام والأعمار ففي عمق دواخلها أن القلوب لا تشيخ.. ومع نفحات الذكريات العبقة بأريج الهوى عاشت لحظتها مع ترنيمة عزفت على أوتار خافقها /
حبيبي مهما سافرت ومهما بعدت ياروحي عني قريب مني..
مهما طالت رحلتك مستنياك قلبي معاك ياحبيبي في غربتك.
قالت تحدث نفسها وهي تتألم بآهات الوجع /
شكرََا عزيزة جلال على هذه الترنيمة التي غزت أغوار قلبي أحيت فيه نبضََا مات مجددََا.. وتسير على جنازة قلبي روح عذبها وجع البعاد!!!