الغرور علامة على الذل أكثر منه على الكبرياء
مزرعه الذل … ( الفصل الثامن )
✍🏻 سمير الشحيمي :
القصر بعد أسبوع
يخرج سفيان من القصر وودع زوجته روعه وانطلق موكبه إلى خارج المزرعه.
روعه تشرب كوب الشاي وتأتي لها الخادمة وسن ببعض المعجنات والمخبوزات الطازجه.
روعه : وسن اجلسي معاي خلينا نسولف.
وسن : اسمعك وانا واقفه جنبك سيدة روعه.
روعه : وسن خلي الرسميات اجلسي جنبي.
وسن : سيدة روعه والله إذا عرف السيد سفيان راح انطرد من الشغل.
روعه : من راح يخبره اجلسي أنا أطلب منك تجلسي يا وسن.
وسن متردده ثم جلست بجوار روعه على الأرض مسكت روعه رأسها : لا حول ولا قوه جلسي ع الغنفه ما تحت.
وسن : سيدة روعه كذا أفضل لي ولك ولا تضغطي على أكثر أرجوك سيدة روعه.
روعه : تمام ماراح اضغط عليك، خبريني كيف وصلتي واشتغلتي بالقصر أنتي من سكان المزرعه؟
وسن تبتسم : أنا من سكان المزرعه أمي تشتغل مع اخواني في بستان الورد وأبوي في الإسطبل من بعد ما خلصت اعداديه أبوي كلم السيد سفيان عشان يشغلني بالبستان بس من شافني قال هاي صغيره على شغل البساتين فشغلني بالقصر.
روعه : صوتك كثير حلو وأنتي تغني حد بعايلتكم موهبته الغناء؟
وسن : بصراحه أمي صوتها حلو بالغناء وأنا من كنت صغيره معاها دائماً واسمعها لما تغني حتى بالبستان دوم تغني والمزارعين والعمال يرتاحون لسماع صوتها وأنا تعلمت منها هالشي.
روعه : بصراحه واايد حلو.
وسن : أنتي الأحلى سيدة روعه.
روعه تتنهد : تعرفي يا وسن ودي أطلع من القصر وأسكن وسط البلد من دون أي تمييز أو حرس وحاشيه تعبت صدقيني الناس تتعامل معاي بكل حذر وأنا ما أحب الرسميات كثير.
وسن : نحن كلنا نحبك ونحب طيبة قلبك وأنتي انخلقتي لتكوني أميرة.
روعه : لا أميرة ولا بطيخ، سمعتك تقولي أبوك يشتغل بالاسطبل.
وسن: أيوه أبويه يشتغل بإسطبل الخيول.
روعه : صارلي فترة ما طلعت وركبت الخيل شو رايك نطلع مع بعض فوق الخيول ناخذ لفه على المزرعه قبل عن يرجع سفيان تعرفي تركبي خيول.؟
وسن : أبوي علمني لما كنت صغيره ، بالنسبه لي صعب كثير سيدة روعه راح أطلب من أبوي يجهزلك الخيل بس مقدر ارافقك بركوب الخيل أبوي راح يرفض هالشي بيتجنب زعل وأوامر السيد سفيان.
روعه تنهض : أنا بسير أبدل ملابسي وأنتي بعد بعدها بطلع أكلم أبوك يجهز الخيول.
وسن : بس….
روعه توقف : من دون بس يالله أنا بسبقك لا تخليني أنتظر كثير.
وسن تقف : سيدة روعه أنا ما معي ملابس لركوب الخيل.
روعه : أنا بسير بفستان واسع ماراح اللبس بنطلون وملابسك مافيها شي أو أعطيك لبس من خزانة ملابسي.
وسن : لا اللبس اللي فيني يكفي سيدة روعه.
روعه : بعد ربع ساعه نتلاقى.
منزل محمود
رقيه تغسل ملابسها وملابس زوجها وتنظف البيت دخلت عليها جارتها أماني ومعاها صحن بيدها وقالت : ما شاء الله عليك يا رقيه مثل النحله تشتغلي لو أنا مكانك كنت راقده بقوم أشتغل من أشبع نوم.
رقيه : هلا فيك أماني شو الفايدة من النوم الحركة الصبح نشاط للجسم وصحة لشخص.
أماني : أكيد بس أنا معاي أعيال مدوخيني منسيني طعم النوم لما يجيك اعيال بتعرفي هالشي ، امسكي حبيبتي اشتهيتلك هالصحن اللقيمات مزيده حقك.
رقيه تاخذ الصحن منها : مشكورة ماتقصري تسلم ايدك.
دخلت المطبخ لتضع الصحن على الطاولة وهيه خارجه من المطبخ أحست بدوار في رأسها واستندت على باب المطبخ جرت باتجاهها أماني وامسكتها وهيه تقول : بسم الله عليك تعالي جلسي ورتاحي.
جلست رقيه بأقرب مقعد وذهبت أماني مسرعه إلى المطبخ واحضرت كوب ماء وسقتها وقالت رقيه : مشكورة حبيبتي حسيت بدوخه فجأه.
أماني : أنتي ما تريقتي للحين ولا أنا غلطانه؟
رقيه : كليت بس شوي مع زوجي محمود قبل عن يروح الدوام.
أماني : كيف كليتي شوي وأنتي ببطنك بيبي لازم تاكلي زين عشان صحتك وتقوي حالك عشان اللي ببطنك.
رقيه : شو أسوي قلت بخلص شغلي وبعدها باكل.
أماني : أنا بجيب صحن القيمات اللي مسونه وبعد بجهزلك صحن بيض وكوب حليب وخبز لازم تتغذي عدل.
رقيه : تسلميلي ربي يسعدك.
أماني تنظر لها بشك : محمود عنده علم انك حامل؟
رقيه : بلأمانه لا ما خبرته للحين.
أماني : بعدين مالازم أخبره اللحين هو مشغول مع السيد سفيان.
أماني : خبريه ولا أنا بخبره لأن انتي محتاجه رعايه خاصه.
رقيه : تمام بخبره الليله.
المزرعه
محمود يوقف عربته أمام مدخل الحضائر وكانت تقف شاحنه كبيره أمام المدخل أيضاً دخل إلى الحضيرة ووجد جبر يعمل فقال له : ها ياجبر كيف الأمور معاك؟
جبر يخرج من حضيرة الدواجن وهو يقول : هلا محمود الأمور كلها تمام لله الحمد.
محمود : زين زين بخصوص الاقفاص اللي طلبها لك السيد سفيان العمال اللحين بينزلوهن حقك.
جبر : تمام بس بخصوص تكاثر الدجاج 800 دجاجه صعب صدقني.
محمود يبتسم : لا تحاتي أنا جايب لك بعض المعدات تساعد على تكاثر فقس البيض ويزيد عدد الكتاكيت.
جبر : صدق والله شو هوه؟
محمود : الأجهزة الخاصه من دفايات لتوليد الحرارة من أجل التفقيس والأكل الخاص بها والأجواء المناسبه تساعدك تحقق اللي يبيه منك السيد سفيان.
جبر : شليت من راسي هم ماتقصر محمود والنعم فيك.
أتى عبدالرحمن من حضيرة الأبقار وهو يقول : محمود كيف توزع الراشن علينا؟
محمود يضحك : هيه والله واللي طلبه السيد سفيان لحضيرة البقر وصل العمال راح ينزلونه من علف والأدوات اللي راح تستخدمونها عشان تظليل من أشعة الشمس للبقر.
عبد الرحمن : والله السيد سفيان بس كله يبي ويبي ولا يفكر كيف بيصير هالشي تعبنا معاه.
محمود : شو نسوي عليك بالصبر والعمال راح يساعدونك بتركيب المظلات أنا خبرتهم بس أنت أشرف عليهم.
عبد الرحمن : ماقصرت جزاك الله خير.
محمود : الأمور طيبه شباب أنا بسير أخذ لفه على باقي البساتين والمزارع قبل عن تغرب الشمس.
جبر : بحفظ الرحمن.
يخرج محمود ويركب عربته مغادرا الموقع.
القصر
يخرج العامل فرس أبيض اللون بها خصله بمقدمة رأسها شديدة السواد.
روعه : وسن اعرفك على فرستي المحبوبه اسمها الريم أحبها كثير السيد سفيان اهداني إياها بأول يوم زواجنا.
وسن : حلوه كثير ولونها مميز.
يخرج أبو وسن من الإسطبل ومعه حصان آخر لونه أحمر وهو يقول : سيدة روعه احترامي زيارتك لنا بلاسطبل تشريف.
روعه : أشكرك أبو وسن اليوم قلت بغير جو أنا ووسن.
ابو وسن : بس لو تخلي وسن ترجع لشغلها بالقصر عن تحصل لها ملامه من السيد سفيان.
روعه : وأنا شو تعتبروني؟
أبو وسن : انتي سيدة الكل سيدة روعه وأنا آسف إذا كلامي فيه تقليل من شأنك.
روعه : موضوع السيد سفيان معاي لو تسمح ساعد وسن تركب الحصان عشان نتحرك إذا ممكن.
أبو وسن : أن شاء الله سيدة روعه.
ساعد أبو وسن بنته وسن لركوب الحصان وقال لها وهو يبتسم : زمان ما ركبتي الحصان ديري بالك.
وسن : من عيوني.
وامتطت روعه فرسها وانطلقت مع وسن في ربوع المزرعه والأجواء الجميلة الشمس بقي لها ساعه وستغيب وتدخل روعه ووسن بالممر المؤدي لمنازل العمال والفلاحين وروعه سعيدة جداً فجاءه أحست بدوار برأسها وفقدت السيطرة على فرسها ووقعت على الأرض….
يتبع …