( أصدقائك مجرد إختيارات)
✍🏻 وجنات صالح ولي :
أختار الأشخاص الذين تدخلهم في حياتك بدقة متناهية ،هم نتاج تعاملك معهم وتذكر بأن ذلك ليس بتلك السهولة و فعل ذلك، حتى لاتعود باكيًا وتلقي بكامل اللوم عليهم ويصنفون وقتها عندك تحت قائمة الأصدقاء الخائنون للعهد والوعد ، أنت وحدك من قمت بإطلاق تلك المسميات عليهم ،أطلقت عليهم صُحبة أو أصدقاء أو حتى أسميته رفيق العمر والدرب ، أو حتى انزلته منزلة الحبيب المقرب، أنت من سمحت لهم بدخولهم في محيط حياتك، وتأكدت بأنك سوف تتأثر بهم، وسيتركون بك بالمقابل أيضاً أثر لهم ،عليك أن تختار لك أجمل مايترك خلفك بعد ذلك وتذكر بأنك تستحق أن تسقى من عظيم الصفات الطيبه لك ولقلبك ،وإياك أن تترك تلك البصمات الغير قابلة لمحو أثرها من بصمات مؤذية تظل تذكرهم بك دائماً، سوف تترك الأثر في عقلك وتطبع على قلبك وسوف تتحدث عما يحدث وحدث بينك وبين نفسك، وأن لاتقوم برواية ماحدث لك من ماسبق من ماضيك لأحد حتى لاتكون له بوابة عبور لماضيك المغلق مهما كان داخله ،وأن لا أحد يستحق بأن تفضي بسرك له إلا نفسك ،فكما قيل ويقال ويكون سر سريع الإنتشار ويضخم كذلك فضع حداً لكل ذلك، فضيق سرك في صدرك سيكون ضيق عند غيرك ، لاتدري في إي لحظة خلاف ومجرد الإختلاف ستكون تلك الأسرار في محطات النشر و الإنتشار وأنت غير مستعد للحظات الأنهيار، فخذ حذرك وتوقف عن قول كل مايخصك ،ولو كان ماضيك يحمل بعض من الذنوب التي سترت عليك من الله لو تحدثت بها تذكر بأن نصيبك من تجديد ذلك بمعيبتهم لك سيؤلمك أكثر،تعلم أن تصمت أفواه لايهمها إلا الحديث والخوض في كل شيء دون خوف وضع خطوط حمراء بينك وبينهم مهما بلغت منزلتهم فالقلوب قد تتغير والظروف تتبدل ،وتبقى أنت بمحيطك وبمن حولك يعاكسك تصرفك معهم ،وقد تكون لهم عالم ينير لهم سواد عتمتهم ،ويكونون لك قمرً منيرً ،أو شمس تكويك بلهيب تصرفاتهم ،وقد تمتلك النقيضين من ذلك منهم ،هم مجرد أشخاص يمتلكون صفات بشرية قابلين للتغيير أفهمت ذلك