هدايا الله

حكايه سحر عبدالله " الفصل السابع عشر "

✍🏻 د. فايل المطاعني :

‏ الذوق ليس أن تحب شيئاً جميلاً فحسب، بل ألاَّ تستقبح ما يحبُّه الناس .. حتى لو لم تكن تحبُّه
عندما يتزوج المرء منا يريد أن ينجب و الهدف من الزواج هو اعمار الأرض وخلافة الله عز جل ومهما كان صنف المولود تبقي تلك النطفة اجمل هدايا السماء، هذا الطبيعي و السائد ،ولكن الذي ليس طبيعي هو رفض هدايا الله عزوجل،من قبل فئة جاهلة لا ترضي بما كتب الله عزوجل،وسؤالي هل نحن البشر لنا دخل فيما يهبنا الخالق ، وعندي سؤال أخر ، هل إنجاب الفتاة يختلف عن إنجاب الصبي، أيها السادة أنه نفس الالم ونفس المخاض،لا يختلف وايضا نفس الحبل السري ،النهاية هم ابناؤك ،ولا تعلم ايهما انفع لك ،ولكن زوجي أبا جهل القرن الحالي له رأي آخر، كان يحلم بالولد ولا يريد البنت ،يقول أنها عار ،عار تبا لك ثم تب، أنني ظلمت أبا جهل القريشي ، أبا جهل افضل منك،ابا جهل كانت له ابنة تعتبر من أجمل نساء قريش ومشهورة تاريخيا ،ولم يرفضها وهو فرعون هذه الأمة فما بالك انت ترفض البنات، ومثلما يقول المثل المصري ( أقرع ونزهي ) المهم عندما علم أنني حامل كاد يطير من الفرحة ،طبعا انتم تعلمون مثلما قلت لكم ،انا بالنسبة له ،مجرد وعاء ، وانتظر أن ألد بفارغ الصبر ،وعندما علم بأنها صبية ،لم يكلف نفسه حتى برؤيتها ، لقد حرمني من فرحة الانجاب،وحرم ابنته من سماع صوت الاذن من فم أباها. وطبعا انتم تعلمون ،عندما يكون الأب والزوج جاحد وحاقد وظالم ،تكون الحياة مستحيلة معه، ولكن ما حيلة المغلوب على أمره ،الا الصبر ،مضت ايام المستشفي جميلة حيث انني لم اري وجهه ، ولكن عندما عدت إلى المنزل ،استقبلتني العائلة وكأنني خارجة من سجن النساء وليس من مستشفي ،ويبدو أن العائلة اقصد عائلة زوجي يسرى في عروقها أن أول الانجاب يجب أن يكون صبي ،ولا ستكوني منبوذة، وهذا الذي حصل ،حتى والدته ،كانت لها نظرتها ،بان أول الانجاب واول فرحة يجب أن يكون صبي ،وكأن الحمل والانجاب مثل ما يطلبه المشاهدين ،الحمل الأول اريد طفل والحمل الثاني اريد طفله ….عائلة متخلفة. مر الحمل الاول ليس بسلام ولكنه مر والان ناتي الى الحمل الثاني وهنا كانت المشكلة …فيا تري ماذا فعل زوجي عندما علم بحملي الثاني هذا ما سوف أخبركم به في الفصل التالي دمتم بود اختكم …
.سحر عبدالله
ملاحظة مهمة، القصة حقيقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى