عودة المشاعر
✍🏻بلقيس سالم :
هل تعود المشاعر كما كانت؟ بعدما سافرت الذكريات ظنٍ بأنها لن تعود!
“رجعتِ، وهل في العود إلا تجددٌ
لِحُبٍ غدا، والامس ليس بعيدا
فلا ترجعي إلا إذا كنت واثقة
بأن الهوى قد عاد فيك جديدا”.
عُدت، وكأنني لم أذق بقربك المذلة و الأحزانَ!
عاد قلبي ليحمل الهوى.
كُنت أكذب على نفسي! بأنها فتات من الذكريات
كنت أسمع، صدى، همسات وأوهام متقطعة من الذكريات وحتى الضحكات كُنت أسمعها!
ولكني، عُدت لحبك من جديد كما لو أنك لم تغب أو تختفي.
أتعجب من قلبي! ومن خفته يستقبلك بكل رحابه، مثل أًرض قاحله عروشها عادت لتنبت بعد سنين القحط والجفاف.
لا أعلم لماذا لم تضمحل هذه المشاعر! رغم أنكاري لوجودك، رغم ترديِدي لكلمات كاذبة وفاشلة لكي يصدقها عقلي الباطن.
أتعلم! كل هذا يذكرني بعطر أو بأغنيه قديمه كل ما عدت إليهما تعود المشاعر ذاتها حتى وأن كان الموقف و المكان مختلف.
الملام هنا عقلي أسمع، دائما ما تقول لي أيها العقل السليم: بأنك عندما لا تعجبك أو تزعجك ذكرى قديمه تقوم بحذفها و التخلص منها؟ الأنك تعتقد ليس لها فائده في البقاء
فسؤالي لك، لماذا لم تحذف بقاياه؟ لماذا أحتفظت بها وجعلتني أُكذب
وجعلتني أُكذب نفسي وأحاسب قلبي؟
أعلم بأن قلبي غاضب منك ولكنه في الوقت ذاته فرح برجوعك، برجوع من يهوى ويحب.