الفصل التاسع ” مدينة الأبراج “
غابة الذئاب عودة الإبن الضال
✍️ سمير الشحيمي :
القصر صباحاً المسامر يستيقض من نومه يتواجد عند طاولة الطعام الخدم يضعون اطباق الافطار الصباحي على المائدة تحت إشراف السيدة أنفال التي قالت : صباح الخير السيد سامر.
المسامر : صباح الخير السيدة أنفال.
السيدة أنفال : تناول طعامك سيدي كل شئ جاهز.
المسامر يتناول طعامه ولكنه أنكر موقف السيدة أنفال إذ بقية واقفه ولم تجلس لتناول الطعام معه كعادتها.
المسامر : لماذا لا تجلسي؟
السيدة أنفال : لا داعي ياسيدي أنا هنا في خدمتك فقط.
المسامر يتوقف عن الأكل وقال : السيدة أنفال لن أسألك مالذي حدث أعلم أول لقائك بي كنتي لا تحترميني كثيراً وأنا لا ألومك ولكن بعد حادثة الاجتماع بشركة السيد عازم تغيرت معاملتك معي للأفضل طبعاً لكن أنا لا أسعى إلى هذا كله.
السيدة أنفال : وجب احترامك يا سيد سام فأنت ابن العقيد السامر وقد قللت من هيبتك.
المسامر يبتسم : أنتي مدبرة القصر وستبقي مدبرة القصر مثلما كنتي بالسابق مع أبي وأمي لن يتغير شئ.
السيدة أنفال بتأثر : عندما تحدثت إلى الجد البارحه قال لي كلام كثير واستحق العقاب على ما فعلته ، إن الرجال الذين أتوا إليك ليضربوك كانوا رجال أبناء السيد عازم وأنا التي كنت أسهل لهم الطريق ولقد علم بذلك الجد وهذا ما أحزنني هو قد أإتمنني على قصره والآن إبنه لقد خنت هذه الامانه.
المسامر ينهض من مكانه ويمسك يد السيدة أنفال التي كانت شبه متأثره وحزينه وتدمع عينيها : اسمعيني أنا عندما قدمت إلى هنا كنت أفكر كيف سأعيش مع أناس لا يعرفوني ولا أعرفهم وكيف سيتقبلوني بينهم فكرت كثيراً جداً بهذا الأمر لكن عندما رأيتك وتعاملت معك استبشرت خيراً بوجودك سأعتبرك أمي الثالثه ، لدي أم بالتبني غير أمي جيهان هيه أمي بالتبني إسمها (كاترين كوين) *( راجع أحداث القصه الأولى من غابة الذئاب)*
إنها إمرأة تمتلك طيبة الكون وحنانه في أحشاء قلبها ، لابد سيأتي يوم وسأعرفك عليها ، لذلك أتمنى أن لا تفكري كثيراً بالذي جرى سابقآ.
السيدة أنفال : شكراً لك سيد سام على هذا الكلام الأكثر من رائع.
المسامر يسحب أحد المقاعد ويجلس السيدة أنفال بها وهو يقول : إذا لنتناول الإفطار هيا.
ابتسمت السيدة أنفال وهيه سعيده ثم قالت : أين السيد ديبوا؟
المسامر : نائم لم اوقضه.
أتت الخادمة بسماعة الهاتف للمسامر قائله: السيد سام مكالمة هاتفيه لك.
يتناول المسامر سماعة الهاتف ويقول: مرحباً نعم نعم…. حسنا سوف آتي… أغلق الخط
المسامر يرجع سماعة الهاتف للخادمة وهو يقول لسيدة أنفال : إنه السيد عارم يريدني أن أحضر إلى مكتبه.
السيدة أنفال: كن حذراً سيد سام.
المسامر وهو يبتسم : لا تقلقي أنا قضيت حياتي كلها وأنا حذر.
يكمل تناول طعامه.
المدينة الغائمه
تحديداً في مكتب مأمور السجن المركزي وهو يقلب بعض الملفات الخاصه بنزلاء السجن ، رن هاتف مكتبه يحمل السماعه : مأمور السجن المركزي يتحدث تفضل….. نعم…. احترامي سيدي…. لكن أنت تعلم مدى قوته وهو بهذا الوضع…. نعم أعلم…..لكن العواقب التي ستحصل لي….. حسنا حسنا…… عندما يصل المبلغ سأقوم بكل ما هو مطلوب مني لا تقلق.
أغلق سماعة الهاتف وهو يبتسم ابتسامته الخبيثه وهو يقول : أصبحت أيامك معدودة أيها الجد وأخيراً سأتخلص منك.
ثم ضحك ضحكته الشريره.
مدينة الأبراج
يدخل المسامر (سام) إلى شركة السيد عارم ويتجه إلى مكتبه تستقبله السكرتيره وتطلب منه الإنتظار تدخل الى مكتب السيد عارم لثواني وتخرج مره أخرى وتطلب من المسامر الدخول إلى المكتب.
يدخل المسامر ويرحب به السيد عارم ويطلب منه الجلوس.
السيد عارم : المسامر نعرب عن أسفنا أنا ومجلس العائلة لما حدث في الإجتماع أنت تعلم مثل هذه الأمور تحدث في أرقى العائلات.
المسامر : لا بأس يا سيد عارم أنا لست هنا لكي أحاسبكم.
السيد عارم : أشكرك على تفهمك.
المسامر : طلبت مني الحضور ما الأمر؟
السيد عارم ينهض من مقعده وهو يقول : لقد قررنا أنا ومجلس العائلة أن نعطيك ما أتيت من أجله.
المسامر : وماهوه؟
السيد عارم: تدير أعمال والدك ومنظمة الذئب الأسود ولكن بشرط.
ينظر له المسامر عند آخر كلمة قالها السيد عارم الذي فتح علبة سجائر فاخرة كانت على الطاولة وتناول منها سيجارة واشعلها ونفخ دخانها واللتفت إلى المسامر قائلاً : ( أن تبقى المنظمة تحت سيطرتنا).
المسامر ينظر إلى السيد عارم بنظرات يقدح منها الشرار.
يتبع….