شركة السيد عارم …. “الفصل السابع “

غابة الذئاب عودة الإبن الضال

✍️ سمير الشحيمي :

يدخل السيد عارم ومعه المسامر (سام) إلى غرفة الإجتماعات الغرفة واسعه جداً وبها طاولة مستطيله كبيره حواليها عدة كراسي مريحه وخلف الكراسي قادة وزعماء منظمة العراب آل السامر يبدوا عليهم الهيبه والوقار وخلف كل سيد من السادة مقاعد أخرى يجلس خلفها رجل أو رجلين لا يقلون هيبه ووقار عن القادة الرئيسيين ، يشير السيد عارم إلى المسامر بالجلوس.
جلس المسامر على مقعده وهو ينظر إلى جميع الحضور والذين هم كذلك ينظرون إليه بصمت ثم قال السيد عارم وكان خلفه أبنائه مؤمن وبارق : شكراً لحضوركم لهذا الإجتماع الغير اعتيادي والمهم لآل السامر الكرام ، المسامر سأعرفك على أفراد عائلة آل السامر سنبدء من اليمين السيد قتاده إبن خالت أبيك وأخ والدتك جيهان ومسؤول عن إدارة أعمال الجد عقيد السامر انت اللتقيت به في وقت سابق ، والذي بجانبه السيد مؤيد إبن عم أبيك الجد عقيد السامر والذي خلفه إبنه السيد فراس والذي بجانبه السيد وارث عمنا وكبير عائلة آل السامر والذي خلفه أبنائه الإثنان السيد جمال والسيد حسن وأخيراً وليس آخرا السيد أسد إبن عم أبيك وأبنائه السيد فهد والسيد ليث.
المسامر ينظر إليهم جميعاً ثم قال : أنا المسامر إبن الجد عقيد السامر ولقد تشرفت بمعرفتكم جميعاً.
السيد عارم : نحن اليوم اجتمعنا لكي تسمع بأذنك موقف قادة وزعماء منظمة العراب آل السامر بوجودك معنا بحيث قد أقر المجلس بعدم الإعتراف بك كواحد من أبناء وأحفاد آل السامر وأنا قد تحدثت مع الجد عقيد السامر بخصوص هذا الأمر.
المسامر : إذا صاحب الشأن وهو أبي الجد عقيد السامر قد قال لكم وكما أخبرني بإنني أبنه الشرعي فكيف لكم أنتم تنكرون هذا الأمر؟
السيد وارث : السيد عارم مالذي يثبت إن هذا الجرو إبن الجد عقيد السامر؟
السيد عارم : لقد تواصلت مع الجد عقيد السامر وأخبرني بخلاصة كلامه بإن الماثل أمامنا هو إبنه الشرعي وأمه جيهان ابنت عمنا فاضل وتكون بنفس الوقت شقيقة السيد قتاده.
السيد قتاده : أتمنى أن يكون هو إبن أختي جيهان ولكن كما تحدث السيد وارث مالذي يثبت إنه يحمل دم آل السامر.
السيد مؤيد : أنا لا أعلم كيف لنا أن نصدق الجد عقيد السامر والذي يقبع خلف قضبان السجن منذ أكثر من 20 عاماً مضت وبعد هذه المدة يرسل لنا بفتى لا نعلم من أين هوه ومن يكون وينسبه إليه.
المسامر يناظر الجميع ويبتسم ثم قال : هل أنهيتم كلامكم؟
ينظر الجميع إليه ثم يستمر بالحديث : إذا اسمعوني جيداً أنا المسامر إبن الجد عقيد السامر وأبن جيهان فاضل والوريث الشرعي لأبي عقيد السامر ، تركني أبي في حضانة عائله السيد كوين وهو أبي بالتبني بنفس البلد التي كان يقيم فيها أبي الحقيقي وقبل أن يعتقل بتهمه أنتم أعلم بها وهو يقبع الآن بالسجن ويقضي محكوميته لحمايتكم وحماية أعمالكم وحمل على عاتقه حماية هذه المنظمه ، وشآت الأقدار أن إجتمع بأبي مرة أخرى وفي ظروف استثنائية وفي السجن حيث تم تلفيق لي تهمة قتل أبي بالتبني السيد كوين (راجع رواية غابة الذئاب الجزء الأول) والآن بعد أن قررت أن أعود إلى وطني ومع أفراد عائلتي الحقيقيه أجد نفسي منبوذ.
السيد وارث : أسمع يا فتى هذا الكلام لا يجدي نفعاً هنا وكبار عائلة آل السامر يرفضون رفضاً باتاً وجودك معنا.
المسامر : لا بأس بذلك أيها الجد وارث أنت كبير العائلة هنا وكلامك سمعا وطاعه.
ثم وقف المسامر وأكمل حديثه : لكن تأكدوا جميعاً بإنني سوف أعود بالقريب العاجل لآخذ مكان أبي هنا وفي مجلسكم هذا.
تحرك المسامر من مكانه متوجهاً إلى الباب للخروج وعندما فتح الباب ليخرج تفاجئ بشخص يقف خلف الباب.

المدينة الغائمة
السجن المركزي وتحديداً في زنزانة الجد عقيد السامر الذي كان جوزيف يساعده برتداء قميصه وثم توجه إلى خلف مكتبه وهو يقول : جوزيف أريدك أن تتصل بالمحامي أريد مقابلته غداً.
جوزيف : أمرك أيها الجد ، هل الأمور بخير مع السيد سام؟
الجد : اليوم يجتمع به مجلسنا الموقر وكالعادة سيرفضون الإعتراف به وخصوصاً عمي السيد وارث ، أعرف تفكير أفراد العائلة لكن أوصيت شخص ما بتدخل وإضفاء شرعية إبني سام.
أخرج الجد نظارته وارتداها وأمسك كتابه وبدء يقرأ.

مدينة الأبراج
المسامر يتبادل نظرات مع الشخص الواقف عند الباب إنها السيدة أنفال التي قالت مبتسمه : السيد سام يبدوا إنك تواجه بعض المتاعب في هذا العرين.
المسامر مبتسماً : نعم صدقتي ولكن انتي مالذي أتى بك إلى هنا؟
السيده أنفال : أتيت من أجلك بأوامر من الجد عقيد السامر.
تدخل السيدة أنفال إلى الغرفة وسط ترقب أعين الحضور المندهشين بقدومها فقال السيد عارم بستغراب : مالذي أتى بك يا سيدة أنفال؟
السيدة أنفال: إحترامي للجميع أنا أعتذر إليكم لحضوري المفاجئ استميحك عذراً سيد وارث ولكن حملت رساله مهمه من الجد عقيد السامر إلى مجلسكم الموقر.
السيد وارث : عقيد السامر لم يجد شخص غيرك ليحمله رسالته امرأة ومدبرة قصره هزلت ، يبدوا أن عقيد بدء يفقد عقله يبدو أن قضبان السجن انسته كثير من قوانين هذا المجلس.
السيدة أنفال: استميحك عذراً سيد وارث لولا أوامر الجد لما حضرت هنا.
السيد أسد : تحدثي هاتي ماعندك..!
السيدة أنفال : الجد يعلم إنكم لن تتقبلوا إبنه الشرعي والوحيد السيد المسامر لذلك طلب مني الحضور وإظهار لكم الدليل القطعي والذي لا جدال فيه بإن السيد المسامر هو إبن الجد عقيد السامر.
السيد مؤيد : وماهو هذا الدليل.
السيدة أنفال تقترب من السيد المسامر وتقول له : سيدي هل من الممكن أن ترينى كتفك الأيمن؟
المسامر ينظر لها ثم اخرج كتفه من قميصه ثم أشارت السيدة أنفال إلى وشم في كتف المسامر كان على شكل دائرتين متقاطعتين وداخل الدائرتين نقطه صغيره فقالت السيدة أنفال : هذا الوشم وضعه الجد لأبنه وقت ولادته بساعات وأنتم تعلمون جيداً ماهذا الوشم أيها السادة.
يعم الصمت المكان ثم قال السيد عارم : نعم نعلم جيداً هذا الوشم يضع لأفراد عائلة العراب آل السامر منذ ولادتهم كعرف متداول منذ القدم.
السيدة أنفال : والوشم كما هو واضح قديم منذ زمن بعيد يعرف بالعين المجرده والسيد عقيد يقول لكم بإنه يحق لكم فحص الوشم ومعاينته.
ينظر الجميع إلى بعضهم البعض دون النطق بإي كلمة ، السيده أنفال تعيد كتف المسامر إلى داخل القميص ثم أردفت قائله : هذه الرساله التي أراد الجد أن أوصلها لمجلسكم الموقر واعتذر مرة أخرى لقدومي بهذه الطريقة استأذن بالخروج.
تحركت السيدة أنفال بتجاه الباب ثم قالت للمسامر : سيدي هيا بنا لنذهب إلى القصر.
نظر المسامر إلى الحضور جميعهم وهو يبتسم ثم غادر المكان.

يتبع…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى