غابة الذئاب عودة الإبن الضال

الفصل الخامس " مدينة الأبراج "

✍🏻 سمير الشحيمي :

مكتب السيد عارم وهو في حالة غضب ومعه أبنائه مؤيد وبارق قال لهما : عمكم عقيد يبدوا إنه يريد اللعب معنا بطريقته ولكن لن أسمح له.
بارق : إن عمي كبر بالسن وخرف.
السيد عارم : السجن قد أثر على تفكيره حتى أرسل لنا هذا اللقيط وانسبه له.
مؤيد يخرج سلاحه من خصره : دعني يا أبي أتعامل مع هذا المدعو المسامر وسأخلصك منه.
السيد عارم : ليس الآن لابد وأن نجتمع بمجلس العائلة سوف اتصل بباقي أفراد كبار عائلة العراب آل السامر بعدها سنقرر مصيره لا تقلق.

مكتب برج الكهف المعتم
جيداء خلف مكتبها يرن هاتفها المحمول ردت على المكالمة : رائد مالذي تريده أنا بالعمل الآن.
رائد : أريد أن تعطيني بعض المال.
جيداء: لا أملك من المال شىء إلى اللقاء.
رائد : يجب أن تعطيني المال أو لن تري ابنك سيف مره أخرى.
جيداء بهلع : مالذي تقصده!! أبني سيف بالمنزل مع الخادمة ولن تستطيع أخذه مني.
رائد يضحك : لقد أخذته وهو معي الآن.
يعطي رائد السماعه لسيف وهو يبكي : ماما تعالي خذيني.
جيداء تقف من خلف طاولتها : إبني سيف لا تأذي إبني يا رائد.
رائد : المال الآن يا جيداء وإلا لن تري سيف مره أخرى.
جيداء: حسنا حسنا سوف أخرج وأسحب لك المبلغ الذي تريده لكن لا تأذي إبني ولا تأخذه بعيداً عني.
رائد : أريد خمسة آلاف والآن أنا تحت مقر عملك.
جيداء: لكن المبلغ كبير يجب أن أصل لداخل البنك.
رائد : أنا لست غبي يا جيداء مكينة السحب أقصى حد لها لسحب اليومي سبعة آلاف هيا بسرعه لا تستغفليني.
جيداء : حسنا حسنا سوف آتي الآن لكن لا تأذي إبني.
يغلق رائد المكالمه وتحمل جيداء حقيبتها بسرعه لتخرج أستوقفها صوت من الخلف ( إلى أين أنتي ذاهبه)؟
إللتفتت إلى الخلف كان صاحب الصوت المسامر (سام ) الذي كان يقف عند باب المكتب هو والمدير وديبوا فقالت : أريد أن أذهب إلى ابني أنه ينتظرني.
المسامر : من الذي كان يهددك؟
جيداء : لا أحد يا سيدي.
المسامر يقترب منها وقال : لقد سمعت كل شيء استطيع مساعدتك لا تقلقي ما الأمر.؟
تصمت جيداء وهيه تنظر إلى المسامر ثم أردف قائلاً وهو يضع يده على كتفها : لا تقلقي استطيع مساعدتك.
جيداء ببكاء: سيدي أنه طليقي رائد خطف إبني سيف ويريد مني المال مقابل أنه يرجعه لي.
المسامر : ولماذا أب يخطف ابنه ويساوم عليه بالمال؟
جيداء: إنه مدمن مخدرات ولهذا السبب تطلقت منه عن طريق المحكمه إنه عنيف كثير الضرب.
المسامر : أين هوه؟
جيداء : في المواقف ينتظرني اسحب مبلغ واسلمه إياه.
المسامر : وابنك سيف؟
جيداء : معه بالسياره.
المسامر : هيا بنا اذهبي لتسحبي المبلغ له.
تحرك الجميع ونزلوا إلى تحت البرج وخرجت بلأول جيداء ورأت سيارة طليقها رائد وهو يقف بالمواقف وهو يشير لها و ابنه سيف يجلس بجواره فتحركت بتجاه مكينة السحب القريبه من المبنى.
تقف جيداء بتوتر أمام المكينة تسحب المبلغ يمشي المسامر بإتجاهها ويقف خلفها وهو يقول : لا داعي لأن تلتفتي أين هيه سيارته؟
جيداء : السياره البيضاء الصغيره بنهاية الموقف.
المسامر ينظر له : رأيته، أستمري في إنهاء معاملتك الماليه سوف أعود اليك.
سيف يبكي بصوت متقطع ورائد يبدوا عليه آثار التعاطي والتعب والأرهاق والغضب : كل هذا الوقت يا جيداء لتسحبي المبلغ اللعين، أصمت صرعت رأسي.
يزداد بكاء الطفل سيف يرى رائد إقتراب شخص ما من السياره وماهيه إلا ثواني ودون سابق إنذار هوت لكمة قويه على نافذة السياره هشمتها كان صاحب اللكمة القويه المسامر الذي أخرج رائد من السياره ووجه له لكمة أخرى قويه أفقدته الوعي وفتح الباب وأخرج الطفل سيف من السياره وهو يطمئنه وأتت جيداء مسرعه احتضنت ابنها سيف وهيه تبكي وثم قالت : شكراً لك يا سيد سام أنا ممتنه لك لإنقاذ إبني.
المسامر وهو يبتسم : إبقي بأمان أنتي وأبنك.
ثم أشار لديبوا وغادر المكان.

مكتب السيد عارم
يتحدث بالهاتف مع السيدة أنفال : كيف حالك أين هو المدعو المسامر أريد أن أتحدث معه.
السيدة أنفال : لقد خرج هو وصديقه إلى برج الكهف المعتم.
السيد عارم : يبدوا وإنه صدق نفسه بإنه أحد أفراد أسرتنا لكن لن يطول الأمر.
وأغلق الخط.

السيارة
يقودها السائق ويجلس بالخلف المسامر (سام) وديبوا ويقول بسعادة : لقد كانت لكمتك قويه كعادتك يا سام اوقعته أرضا سقط بلا حراك هكذا هو صديقي.
المسامر وهو يمسك قبضته: لكن أشعر بإن قبضتي ليست كسابق عهدها لابد وأن أعود لأتمرن.
ديبوا : لابد وأنك تمزح معي لقد هشمت زجاج السياره وافقدت وعي الرجل بلكمة واحده.
المسامر : لايغرك هذا كثيراً فهو رجل مدمن ليس بعافيته.
يرن هاتف السائق الذي أجاب على المكالمه ثم ناول الهاتف إلى المسامر وهو يقول : سيدي إنها مكالمة لك إنه السيد عارم.
المسامر يمسك الهاتف وهو يقول : أهلا بعمي السيد عارم سعيد بإتصالك؟
السيد عارم : جيد إنك تعرفني ولكن من دون كلمة عمي اسمعني جيداً سنعقد اجتماع طارئ لمجلس العائلة ونريد انضمامك إلينا.
المسامر : لا بأس يا سيد عارم سآتي.
السيد عارم: بعد ساعه من الآن.
أغلق الخط وقال ديبوا : مالذي يريده؟
المسامر : اجتماع طارئ للعائله يجب أن أحضر ، خذني إلى الإجتماع أيها السائق.
السائق : أمرك سيدي.
انطلقت السياره وسط الزحام.

يتبع….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى