صفحاً يا صُحفي

✍️لافي هليل الرويلي :

يقدر الله الأقدار بحكمته ، و يبتلي من يشاء لأمر يشاءه هو لهذا المخلوق ، و استجبت لنصيحة قلب يحبني ، بأن أعتزل وهج الإعلام و بروقه ، و منصات الإعلام وقروباته ، أفارق نشاطه ، و افترق عن الصحف ، و لا أفارق رفاقي الإعلاميين ، و ليصفحو عني ، أُعرِض صفحاً عن هوى نفسي التي كانت في طليعة كل مايهم منطقتي و نطاق مجتمعي ، و اتصحف الصحف ولا أصاحف القلم كمحرر أو كاتب ، لعل هالة التعاسة التي تكتنف محراب سعادتي أن تنطفئ لموت ماكان يغيضها و يسجر نار حسدها ، نعيش كما كنا قبل الإعلام ، وننتعش بلذة الحياة بعيداً عن كتابات تلك اللحظة ، أصفح عني يازميلي مدير التحرير ، فقد رافقتكم سدس قرن ، و تعرفت على ثلاثين صحيفة من أرجاء المعمورة ، و لي بكم عزاء أن تدعو لي في الصباح و المساء ، أخوكم من رصّع لكم جواهر الحكم و الأمثال ، و صرعته آلة الدمار الحاسدة ، نعوذ بالله من كل عين حاسد ، عجباً هل مجتمعاتنا فقيرة ذهنياً !؟ ، نفتقر الى الله عز وجل ونتضرع اليه بكشف الغمة و انجلاء الكرب ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى