قصائد و مقالات
متى سيرضى قلبي!

✍️ بلقيس سالم :
يا حسرةَ القلبِ إن طَمِع،
ويا خيبةَ الروحِ إن رَضيت.
أراني أنظرُ الشيءَ فأهواه،
لكنّ يديّ كأنما جُبِلَتا من رماد،
وصوتي كأنّ رياحَ البيدِ سلبته مني منذ المهد.
تخيل أن تقفَ في تلك الزاوية،
تنظر إلى ما تريد،
يمرُّ أحدهم، فيأخذه،
لا سؤال، لا تأمّل،
كأنما وُهِبَ مفاتيحَ الرزقِ من صُلبِ الزمان.
أما أنا!
رضيعةُ الأملِ الكذوب،
وتوأمُ الخيبات،
أقعدُ مقيدةً،
كأنني عبدة في سوقِ النسيان،
أنظر، ولا أتكلم،
أشتهي، ولا أُعطى،
أبسطُ يديّ، فلا تُبصرُها الحياة.
أهيمُ في زوايا العُمر،
كمن خُلِقَ لأشباهِ الفُرص،
وكأن الأحلامَ كُتِبَت على غير اسمي،
وكل الأبواب تُغلق حين أصل.
أمشي على رماد.