وافى الحجيج ببهجة وهناءِ أهلاً بهم في مكة الفيحاءِ يا مرحبا يا مرحبا يا مرحبا وَفَدَ الحجيجُ لأرحمِ الرحماءِ والكل يلهج فرحةً بقدومكم يوصون بعضاً في كريمِ عطاءِ بالأمس قد وفدت قوافل حجنا متشوقين لطيبةَ الغناءِ ((بطريق مكةَ)) أقبلوا خدماتهم محمودةٌ تعلو على الجوزاءِ من أجل تيسير المناسك كلها بلدي تقدمه بحسنِ أداءِ أهلا بهم يا مرحبا بقدومهم جاء الحجيج بهمة قعساءِ هي خدمة الحجاج تاج رؤوسنا شرف السقاية نعمة بهناءِ زوار بيت الله نخدمهم له لبيك مولانا بكل رجاءِ لله في تلك المشاعر وقفةٌ فيها الدعاء لربنا المعطاءِ هذا هو التصعيد شمِّر يا فتى وابذل وجدّ بهمةٍ علياءِ من بعد ذلك نفرة بسكينةٍ ومع الافاضةِ دعوةٌ ببكاءِ طوبى لهم فازوا بنظرة ربنا وبتوبةٍ غسلتْ جميع شقاءِ فاسمع كلام الله في عليائهِ إني غفرت ذنوبكم بعطائي واحرص على رمي الجمار تأسيا بالمصطفى وبنوره الوضاءِ بت في منى فلعل تحظى بالمُنى أيامُ عيدٍ فيه خيرُ لقاءِ وعليك بالتفويج فالزمه غدا لتطوف حول البيتِ دون عناءِ واحذر مضايقة الحجيج فإنهم وفد الإله الحق ذي الألاءِ فافسح لهم في القلب تلق مسرةً والله يجزيكم بخيرِ جزاءِ عاملهمو بتبسمٍ وتلطفٍ واليسرِ في الضراءِ والسراءِ مستشعرا تعظيم من حجوا له فهو العظيمُ وأكرم الكرماءِ من عامل الحجاج بالحسنى غدا يحظى من المولى بحسنِ وفاءِ حجاجَ بيت الله لا تتزاحموا وتراحموا يا معشرَ السعداءِ واستحضروا أخلاق طه المصطفى لزم السكينةَ سيدُ العظماءِ فالحج أخلاقٌ بطه فاقتدوا قد دلنا لمحجةٍ بيضاءِ للبيتِ صونوا حرمةُ إذ من يُرد فيه بظلم ذاق شرّ بلاءِ ما اجمل الآداب في أم القرى وكذا بطيبةِ سيد الصلحاءِ ولنحترز بتباعدٍ وكمامةٍ و وقاية من شر كل وباءِ وعن الوقوفِ بحرِّ شمسٍ نبتعدْ ولنستظلَّ هناك بالأفياءِ ونزيدُ من شربِ السوائلِ نرتجي من كفِّ أحمدَ شَربةً بهناءِ ونقولُ يا اللهُ حققْ سؤلَنا واصرف مكائدَ زمرةِ الأعداءِ لكن بقلب واحد فيه الرجا في الله يكشف سائر الضراءِ ولخادم الحرمين خيرُ تحيةٍ ممزوجة بمحبةٍ وولاءِ فمطاف بيت الله يشهد فعلهُ والجهد ُفيه مُشَاهَدٌ للرائي ملكٌ حكيمٌ باذلٌ لحياته في خدمة للدينِ دون وناءِ ويعينه بالحق ِنائبه على اكرام وفد الله ذي النعماءِ ولكل من خدم الحجيج بنيةٍ فالشكر موصولٌ له بثناءِ وإذا أردت الله يحفظ نعمة فالشكر يجعلها بحالِ نماءِ فتوجهوا بالشكر يحفظ دينكم ويقيكمُ ربي عُضال الداءِ يارب في قلب المتيم حاجةً فاسمح لها يا خالقي بقضاءِ حسن الختام وتوبة لأحبةٍ جادوا بخدمتهم كنبعِ الماءِ هذا وبعد تمامِ حجٍ كاملٍ عزم الحجيجُ لطيبةَ الغراءِ فهناك سيدنا النبي المصطفى و هناك أولُ مسجدٍ بقباءِ وهناك اصحابُ النبي مُحَمَّدٍ انعم بأصحاب النبي النجباءِ وهناك مسجده المعظمُ يافتى ثاني المساجد في ذُرى العلياءِ يا سعد من حيّا الحبيب المصطفى بتأدبٍ وتلطفٍ وحياءِ إذهب إلى من زارهم خير الورى أهل البقيعِ وسيد الشهداءِ والقبلتين وخندق ومآثر (تنبئْك) حقا صادق الانباءِ (وعليك إكرامُ الوفود فإنهم وفدُ الإلهِ الحق ذي الألاءِ) فافسح لهم في القلبِ تلقى مسرةً والله يجزيكم بخيرِ جزاءِ) ونخصَّ خالداً الأميرَ بمكةٍ وسعودَ نائبَه بخيرِ دعاءِ أيضاً وسلمانَ الكريمَ بطيبةٍ خدماتهم فاقتْ على الجوزاءِ وكذا رجالُ الأمن من قد جودوا أمنَِ الحجيجِ بحكمةٍ ودهاءِ سهروا ليرتاحَ الحجيج ويكملوا هذي المناسكَ في يسير أداءِ فاللهُ يكرمُهم ويُعْظمُ اجرَهم ويزيدهم خيراً بلا إحصاءِ ثم الصلاة على النبي وآله في كلِّ صبحٍ مشرقٍ ومساءِ وعلى الصحابةِ كلهم يا ربنا ما سار ركبُ الحج بالبيداءِ كتبها/ حاتم حسن قاضي وكيل وزارة الحج والعمرة سابقاً بمكة المكرمة