لماذا اختار الرئيس الأمريكي دونالد جون ترامب المملكة العربية السعودية كأول دولة يزورها خارجيًا؟

✍️ عبدالله بن قمشع القحطاني:
في خطوة تحمل الكثير من الدلالات السياسية والرمزية، اختار الرئيس الأمريكي المملكة العربية السعودية لتكون أول محطة في جولته الخارجية، وهو قرار يعكس عمق العلاقات بين البلدين وأهمية المملكة المتزايدة على الساحتين الإقليمية والدولية.
شراكة استراتيجية تاريخية
تربط المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية علاقات تاريخية تمتد لأكثر من ثمانية عقود، تميزت بالتعاون الوثيق في مجالات الأمن والدفاع والطاقة والاقتصاد. وقد أثبتت المملكة، على مر العقود، أنها شريك استراتيجي موثوق للولايات المتحدة، مما يجعلها نقطة انطلاق طبيعية لرؤية أمريكية جديدة في المنطقة.
دور محوري في استقرار الشرق الأوسط
تلعب المملكة دورًا رائدًا في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم . من خلال جهودها في مكافحة الإرهاب، وقيادتها للمبادرات السياسية الساعية لحل النزاعات، باتت السعودية حجر الزاوية في أي ترتيبات إقليمية أو دولية تسعى لتحقيق السلام والتنمية.
ثقل ديني وثقافي عالمي
لا يمكن إغفال المكانة الدينية للمملكة، بوصفها مهد الإسلام وقبلة أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم. هذه المكانة تعطي للزيارة بُعدًا رمزيًا عميقًا، ورسالة واضحة بأن الحوار مع العالم الإسلامي يجب أن ينطلق من أرض الحرمين الشريفين.
فرص اقتصادية واعدة
رؤية المملكة 2030، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، تمثل تحولًا اقتصاديًا جذريًا يفتح آفاقًا واسعة للاستثمار والتعاون الدولي. وتحرص الولايات المتحدة على أن تكون شريكًا رئيسيًا في هذه المرحلة الطموحة، سواء في مجالات التكنولوجيا أو الطاقة النظيفة أو الصناعات الحديثة.
رسالة للعالم
زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة أولًا هي رسالة واضحة بأن السعودية ليست فقط حليفًا سياسيًا، بل شريكًا في تشكيل ملامح المستقبل، إقليميًا ودوليًا، وأن السلام والاستقرار في العالم يبدأ من الرياض، “قبلة السلام العالمي”
مقال جميل وسلمت أناملك ابا محمد
حفظ مملكتنا وأدام عزها ووفق قيادتها الرشيدة لكل خير
ودام القلم الراقي لسعادة العميد عبدالله القحطاني