كيف غابت شفافية اللحظات؟!

✍️مرشدة فلمبان
أيها الأحبة.. نحن في زمن لا لون له ولا جمال و لا حياة. هو زمن كل تفاصيله فضائيات.. وتكنولوجيات.. وتقنيات مستحدثة.. وأرقاها.. أجهزة تواصل إجتماعي.. أي تواصل هذا؟
تقنيات نقلت البشرية من جمال الحياة وشفافية اللحظات ومتعة التواصل ورونقه إلى تشوهات حضارية.. إلى عالم يزخر بالتوتر والقلق والمعاناة النفسية شوهت عذب الأحلام أضحت أحلامََا خاضعة لويلات الحيرة.. وعذاب التأجيل..وعدم التبلور إلى دنيا الواقع الجميل..
فعلََا نحن تعساء بتكنولوجيات هذا العصر المذاب في بوتقة الجفاف العاطفي.. وتجمد المشاعر.. عصرتعددت فيه أقنعة الزيف وبذاك الكم الهائل من التغيرات والتطورات وأكبر التغيرات مايعانيه طلاب وطالبات التعليم ومعاناتهم.. بين الدراسة وكثافة الإختبارات ومسمياتها المتعددة فأصبحت الدراسة مرة كطعم العلقم .. نقلنا زيف الحضارة المثقلة بقسوة المتطلبات وسلبياتهامن بهجة اللقاءات الأسرية وجمع الشمل إلى تواصل خال من جمال الإحساس بلذة اللقاءات.. ألقانا هذا الزيف الحضاري
إلى عالم يزخر بسموم النفاق بين الأفراد. عالم يضج بالوجاهة والمظاهر الكذابة.. يضج فيه منطق اللآت قتلت المشاعر الجميلة في وجدان البشر.. هدمت الكيان الإنساني حولته إلى أشلاء ممزقة الأواصر.. فكيف انطفأ ذاك البريق المتوهج من أجوائنا؟
تقنيات استباحت كينونة الإنسانية في زحمة الطغيان المادي تجمد بها صدق المشاعر.. فأين تلك الصور الرائعة التي رسمها الإنسان ولونها بريشة الحب والترابط الأسري والمجتمعي المتوهج بالنقاء والشفافية رغم بساطة الإمكانيات المادية؟ أين اختفت صور المحبة والعيش السعيد الخالي من المجاملات.. والتي تعايشوا بها في زمن كان يرفض العبوس والتقطيب والتأفف؟يبدو لنا أن كل فرد في معظم العائلات منشغل بدنيا ويبقى في غيبوبة عبر أجهزة التواصل هي المتهم الأول للإنشغال المستديم عن مجريات الأحداث المحملة بالود والتواصل الخالي من الكدر ومنعطفات التوتر.
أتمنى.. وأتمنى ولن تموت الأمنيات في عمق ذاتي أن يبدل الله حالنا وحال زمننا إلى أحسن حال.. ويغلف حياتنا الراهنة بكل ماهو جميل.
تحياتي للجميع