أخبار المجتمعالآن

رسالة شكر لمعالي وزير الأوقاف على اختيار موضوع خطبة الجمعة القادمة “حبُّ التناهي شطط…خير الأمور الوسط”

د. أحمد علي سليمان: موضوع الخطبة يعكس وعيًا متجددًا بالواقع وحسًّا تربويًّا وشرعيًّا بالغ الأهمية

د. أحمد علي سليمان: موضوع الخطبة يعكس وعيًا متجددًا بالواقع وحسًّا تربويًّا وشرعيًّا بالغ الأهمية

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

توجّه الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومدير اعتماد التعليم الأزهري بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة الوزراء، بخالص الشكر وعظيم التقدير إلى معالي العلّامة الفاضل الأستاذ الدكتور/ أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية، وذلك لاختياره الموفَّق والملهم لموضوع خطبة الجمعة القادمة، التي تحمل عنوانًا عميق العاني والمباني والدلالة:
«حبُّ التناهي شطط… خيرُ الأمور الوسط»، والمقرر إلقاؤها في كل مساجد المحروسة يوم الجمعة المبارك 18 من ذو القعدة 1446هـ الموافق 16 مايو 2025م بإذن الله تعالى.

مشيرا إلى أن هذا الموضوع له أهميته، وله راهينيته، وله ضرورته الحياتية البالغة…

ونوّه الدكتور سليمان إلى أن هذا العنوان يعكس وعيًا رفيعًا وحسًا تربويًا وشرعيًا بالغ الأهمية، لأنه يُعالج إحدى القضايا الجوهرية في حياة الأفراد والمجتمعات، ألا وهي قضية الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أن الخطبة تأتي في وقت شديد الحاجة إلى التذكير بموازين الإسلام الحكيمة، في عالم تتقاذفه الأهواء، والتحديات.

وأكد أن اختيار معالي الوزير لهذا العنوان المميز ليس اختيارًا عابرًا، بل هو امتداد طبيعي لخطاب التجديد الرشيد الذي تنتهجه وزارة الأوقاف تحت قيادته الواعية، وهو أيضًا استكمالٌ للموضوع السابق الذي تناول مسألة الإفراط والغلو، (إنَّ ما أتخوف عليكم رجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ -وهو من أعظم النعم- فغيّر معناه!!)، ويُعد أيضًا امتدادًا للخطبة التي سبقتها والتي تناولت موضوع: (ونَغْرِسُ فَيَأْكُلُ مَنْ بَعْدَنَا) باعتباره ضمن فريضة الإتقان الشامل وأثره في بناء الإنسان والأوطان؛ لتنتظم هذه الموضوعات في بناء فكري جليل الاتساق كحبات اللؤلؤ المتراصة في سلسلة متناسقة ومتكاملة تعيد إلى أذهاننا وقلوبنا وعقولنا معالم التجديد الحقيقي.

وأضاف الدكتور سليمان أن عنوان الخطبة يستدعي من العقل المسلم أن يعود إلى مركزية الاعتدال، وأن يبتعد عن حب التناهي، ليعيد بذلك التوازن المفقود في كثير من جوانب الحياة: من العبادة والعقيدة، إلى السلوك الاجتماعي، والاقتصادي، والتربوي، والأسري، والفكري، بل والسياسي والإعلامي أيضًا.

واختتم الدكتور أحمد علي سليمان رسالته بالدعاء لمعالي وزير الأوقاف بالتوفيق والسداد، ولوزارة الأوقاف والعاملين فيها بالمزيد من النجاح والتجديد، مؤكدًا أن مثل هذه الموضوعات تمثل أعمدة أساسية في بناء الوعي، وتربية الإنسان، وحماية الأوطان، بل وتسهم في إعادة تشكيل الوجدان المصري العام على هدي مقاصد الإسلام وميزانه الحضاري الوسطي الراشد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا عن طريق الواتس آب