ثورة حطام
✍️مرشدة يوسف فلمبان
سأمضي بين قوافل الأيام.. أتقوقع بين دياجير الليالي المعتمة.. لأهرب من ضجيج اللحظات.. تبتلعني مشاعر مؤلمة..
تلوكني أنزيمات المشاعر المجروحة.. لا أستطيع مقاومة فيالق الضجر تهاجم وجداني.. يسكن عمقي سود الليالي.. يتنحى عني ضجيج النهار.. ثمة مشاعر سلبية تلاحقني.. تستوطن ذاتي..
تنتهك روحي..
أمتطي صهوة الثورة على بيداء الدموع..
أتظنونني أبكي؟
لا لن أبك أبدََا.. ولن آسف على سنوات نهشت طفولتي.. أستباحت أحلامي.. نكأت جراحي.. لن أطأطيء لمن زعزع إرادتي وثباتي..
لن أجثو على محراب الهيمنة والتجبر.. سأمسح نزف جراحي لتستكين روحي.. فثمة غد بهي يطل علي من خلال أمواج الضياء.. سوف تتجدد أيام عمري النازفة.. ومواجهة أزمان كسرت مجاديفي..
وأدرك تمامََا بأن التقدم في العمر لايعنيني.. ولن أتألم فالمؤلم حقََا أحلام شابت.. وأمنيات خابت.. ومن يحتويني بحبه فهو ترياق روحي.. وضماد جروحي..
أواه ياسويعاتي الحائرة.. سأعود لنقاء طفولتي أسترجع ما استبيح في زمن الإنكسار الجائر وأحملها على قمم الغمام محملة بعذب اللقاء في دروب البراءة.. وطهر الخطوات!!!
مرشدة فلمبان
