آل الفتيحي والزمن الجميل

✍️ مرشدة يوسف فلمبان :
أحمد حسن فتيحي بطل الألماس ورجل أعمال سعودي من مواليد عام ١٩٤٢م أي مايقارب عمره ٨٢ سنة..وهو من أبرز أعضاء شرف نادي الإتحاد السعودي.. حيث يرجع إسم فتيحي في عالم الفضة إلى الجد الأكبر في مكة المكرمة عام ١٨٨٧م.. فقد كان يصوغ الفضيات على ما كانت عليه تلك الفترة.. أما في عالم الذهب والمجوهرات فقد ابتدأ والده في العام ١٩٠٧م إلى افتتاح أول محل يحمل إسم (ويكبيديا) ويعتبر صاحب شركة من أهم الشركات التجارية في مجال الذهب وصياغته بالإضافة إلى تجارة المجوهرات ومنها الألماس.. مؤسس ورئيس مجلس الإدارة مجموعة فتيحي القابضة.
فمنذ سنوات من خلال متابعتي لصحيفة عكاظ وفي آخر صفحة فيها أعجبت جدََا بالأسلوب النقي الذي أتخذ منه أحمد فتيحي وبالطريقة التي سار عليها الصائغ والأديب المبدع أحمد فتيحي في تقديم قصة رائعة من واقعه الرائع في الزمن الجميل.. أشيد بصياغة كلماته كما يصوغ المعدن النفيس بين أنامله.. وقد سلط الضوء على المعالم القديمة في بيت أمه.. وما تحتويه من آثار ولمحات تاريخية عتيقة في الدار التي صاغ عنها نفائس الكلام.. وعذب الحروف.. سعدت جدََا بهذه الفئة التي أمتعتنابصياغة الكلمات.. وبحكايات التراث التاريخي العظيم.. وقد تغلغل في خافقي تأثير هذا النوع من السرد بما وصفه بأسلوبه الماتع سردََا يفيض حيوية وجمالََا عن التعامل الحسن بين والديه وهو الذي شد انتباهي لمتابعة هذه الحكايات النادرة لبناء صرح شامخ ونماذج من فنون ووفاء وولاء بين أفراد الأسرة.. وبين الآباء والأبناء ووالديهم.. نماذج في فن التعامل والمرونة في الأساليب التربوية.. حب كبير.. إحترام متبادل.. ومشاعر الألفة الجميلة تسبق أي تصرف.
أعود وأقول :
أسعدنا بلقائه البديع في الصفحة الأخيرة من صحيفة عكاظ الراقية عام ١٤٣١هجرية في يوم الأربعاء.. أقول وبكل الحب.. أنه ليس مجرد صائغ للمعادن البراقة.. بل يصوغ الكلمات لتتلألأ محبة وأصالة في هذه الصفحة المشرقة.. يتعلم من خلالها الأجيال القادمة كيفية المرونة في التعامل وانفتاح الفكر والعقل والقلب.. ونشر الأضواء المبهرة على الأجواء الأسرية.. نعم أقول ذلك وكأنني من ساهم في تأسيس هذا الصرح الشامخ من صروح آل الفتيحي..
وبهذا لا يسعني إلا أن أمنحهم مشاعر الإعجاب.. وكلماتي الموجزة التي تعبر عن مدى شغفي واهتمامي بهذه الصحيفة المضيئة التي تزهو بذكريات الإنسان المكافح مع الذكريات الغارقة في حضن جدة وتاريخها الحافل بعبق الماضي المعطر برياحين أرضها وجمالها.. لتعيش في قلوبنا ملحمة حب في الزمن الجميل نرددها في حنايا المشاعر.. ونبض الخوافق..