
تقرير – مريم السلمي – مكتب جدة :
هل لايزال البعض يجهل بأن كفيف البصر لا يقل ذكاء عن المبصر ؟
نعم من المؤسف انه لا يزال هناك الكثير من أماكن التوظيف تجهل هذه النقطة ولا يعلم بأن القدرات العقلية والفكرية والعملية لديهم لا تقل عن المبصرين ومع تطور أجهزة التقنية الحديثة اصبح باستطاعتهم التعامل معها بكل سهولة و هناك بعض من أجهزة الجوال يوجد بها خاصية تسهيلات الاستخدام التي تحتوى على العديد من المميزات المتاحة للمكفوفين و أجهزة الحاسب الآلي أيضا غير ذلك استطاعوا ان يعتمدوا على انفسهم في التعامل مع الكثير من الأمور الحياتية اليومية دون الحاجة الى مساعدة .
خالد بن سعيد عوضة الشهراني يبلغ من العمر خمسة وثلاثون عاماً، بكالوريوس دعوة وثقافة إسلامية من جامعة أم القرى سنة التخرج 1437هـ سيرته الذاتية مليئة بالانجازات التدريبية التي خاضها في السنوات السابقة ولم يحصل على وظيفة سعى كثيراً ولكن دون جدوى
يروي خالد الشهراني معاناته مع بعض قطاعات التوظيف التي لم تمنحه الفرصة لإثبات قدراته وتمكنه من العمل والسبب الذي ليس لهُ مُبرر ( لأنك كفيف ! ) وكأن الكفيف ليس له الاحقية إلا الجلوس في المنزل .
في نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي صدر عن المرسوم الملكي رقم (م/27) وتاريخ 1445/2/11هـ من سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظة الله وادمه لهذا الوطن الذي حرص على الحقوق والخدمات في المادة الثالثة حيث قال:
( لذوي الإعاقة الحق في إمكانية الوصول للبيئات المادية المحيطة بهم بحسب المواصفات الهندسية والمعمارية المنصوص عليها في الأحكام النظامية ذات العلاقة لجميع المرافق والمنشآت.
ومن الحرص أيضا في المادة العاشرة : ( يكفل النظام حق الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل والتوظيف دون تمييز).
وفي المادة الثالثة عشرة : (على الجهات الحكومية وغير الحكومية العمل على رفع الوعي المجتمعي بالإعاقة وأنواعها وتعزيز مكانة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، والتعريف بحقوقهم وقدراتهم وإسهاماتهم ).
بيان ملكي واضح و صريح من سيدي الملك سلمان حفظة الله موجهه لنا كمجتمع يسعى دائماً الى البناء السليم والمحفز و المُثمر وأعطاء كل ذي حقاً حقة وابراز دورهم الفعال في المجتمع وأهميتهم في التنمية البشرية والإنجاز و الوصول الى مايطمحون إليه .
لا تُغلق الأبواب لمن سعى جاهداً طالباً للرزق ، ولا تنسى بأن هُناك أبواب لا تُغلق في السماء .