قصائد و مقالات

أقوى من الحب (قصة)

✍️مرشده يوسف فلمبان

كانت واثقة بأن حروف الحب على دفاتر الكلمات في يدها ماتت كما ماتت المشاعر في قلبها.. في عينيها إنكسارات ذاك القلب.. قتل الحب في قلبها كما قتل قلبها.. تركها وحكم على مشاعرها دون مراعاة لأحاسيسها.. تبكي وحدها على جنازة قلبها المغتال..
كانت تثق به ثقة عمياء لم تشك يومََا في إخلاصه وصدق حبه.. فهناك في تلك الدار الجميلة الوارفة بظلال الحب.. تسكنها حكاية عشق التي فاقت الخيال..
ظلت تتنفس نسائم الفجر.. تمر مشاهد من شريط الذكريات الجميلة.. في سنوات تحت ركام الذكريات التي ذوت وتلاشى كل جميل حيث قضت معه سنوات من أجمل سنوات عمرها.. ولكن لاسعادة دائمة.
في ذاك اليوم من أيامها النابضة بالحيوية. أستقلت عربتهالتذهب إلى عملها على عجل.. استقرت على مكتبها ولكنها تذكرت ملفََا لأوراق هامة فكان لابد من العودة إلى منزلها.. ذهبت مسرعة صعدت إلى شقتها.. فكانت صدمة عارمة تغزو قلبها أصابتها بالذهول والإحباط.. صوت نسائي صادر من غرفة نومها حيث لم يتم قفل الباب.. وكانت المفاجأة الصادمة التي ذبحت فؤادها صديقة عمرها في عناق غرامي مع زوجها في دلال وتغنج.. ياللهول!!.. تفاجأ الإثنان بوجودها.. تدثرت العاهرة بلحاف الخيانة والفجور.. والزوجة مشدوهة بمارأت.. وظنت أن زوجها كان متأهبََا لمغادرة المنزل إلى عمله..
توارت عنهما في هدوء دون ضجيج ومقلتاها تنساب منهمادموع الخيبة والخذلان.. والألم يعتصر قلبها.. خاب ظنها في شريك حياتها.. أعتقدت بعدمضي خمس سنوات من الحب واللهفة أنه ملاذها.. وسندها.. ومعطف أمان حين تعصف بها رياح الأحداث المرعبة.. صفعتها المقادير وهي في قمة سعادتها..
جففت عبراتها في أوج ألمها من قسوة الصدمة.. عبرات أحرقت وجنتيها كماتحرق النار سنابل القمح.. وفي عمق خافقها تردد كلمات كماتغنت بها نجاة الصغيرة /ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي إليك؟
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفََا عليك؟
أأقول خانت؟
أأقول هانت؟
أقولها لوقلتها أشفي غليلي ياويلتي…
أما الزوج بات نادمََا على فعلته.. فحاول مرارََا وتكرارََا إعادة المياه إلى مجاريها.. طالبََا السماح منها ولكن كرامتها أقوى من الحب..
قررت أن تحيا لذاتها وتشبعها سعادة ورضا.. وتلقي مامضى من سالف أيامها خلف ظهرها.. تحارب لجج الإنهزام والتقهقر.. وتتناسى من لايستحق حبها واهتمامها.. وتمحو كل شيء يذكرها بماضي عمرها مع شريك حياتها /
ملامحه.. إسمه.. صوته.. فلا تحب أن
تعلق روحه بروحها!!!.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى