تقرير برنامج “ممارس في الحماية”

جدة – إنعام عوض :

في إطار رؤيتها الرامية إلى بناء مجتمع واعٍ وآمن، أطلقت جمعية حماية الأسرة برنامجها التدريبي النوعي “ممارس في الحماية”، الذي يعد من المبادرات الإستراتيجية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتأهيل العاملين في مجال الحماية الاجتماعية، لرفع كفاءتهم في التعامل مع حالات العنف الأسري، وتعزيز جاهزيتهم للتدخل المهني والفعّال.

ويأتي هذا البرنامج استجابة للحاجة المتزايدة إلى وجود ممارسين مدربين قادرين على اكتشاف حالات العنف الأسري مبكرًا، وتقديم الدعم المناسب للضحايا، بما يحقق التكامل بين مختلف القطاعات المعنية بحماية الأسرة.

إقبال لافت من المختصين والممارسين

شهد البرنامج حضورًا مميزًا وتفاعلًا كبيرًا من المهتمين والعاملين في الميدان، حيث بلغ عدد المشاركين 398 مشاركًا ومشاركة من مختلف الجهات والقطاعات، وهو ما يعكس الوعي المجتمعي المتنامي بأهمية تعزيز قدرات المتخصصين، وبناء شبكة مهنية قادرة على التعامل مع تحديات العنف الأسري بكفاءة وحس إنساني.

محاور البرنامج: تدريب نوعي ومعايير مهنية

ركز برنامج “ممارس في الحماية” على تطوير المعارف والمهارات الأساسية للعاملين في الحماية من خلال محاور رئيسية شملت:
– مفهوم العنف الأسري، أنواعه، ومسبباته النفسية والاجتماعية.
– العلامات والمؤشرات الدالة على وجود عنف لدى الأفراد بمختلف الأعمار.
– التدخل المهني لدعم الضحايا وتقديم خدمات الحماية النفسية والاجتماعية.
– آليات الإبلاغ والتوثيق والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
– أدوار الجهات المختصة في منظومة الحماية والتكامل بينها.
وقد تم تقديم البرنامج بأسلوب تدريبي تفاعلي، يجمع بين الجانب المعرفي والتطبيقي، مع استعراض حالات واقعية وأساليب عملية للتعامل معها.

شراكات فاعلة نحو حماية مستدامة

ويجسد البرنامج توجه جمعية حماية الأسرة نحو تعزيز الشراكات المجتمعية والاستراتيجية مع القطاعات الحكومية والأهلية، بما يسهم في بناء منظومة حماية متكاملة ومستدامة، تضمن الوصول لكل محتاج وتقديم الخدمات وفق أعلى المعايير . 

كما تؤكد الجمعية من خلال هذه المبادرة حرصها على الاستثمار في العنصر البشري، واعتباره حجر الزاوية في نجاح الجهود الوطنية لمكافحة العنف الأسري وتحقيق الأمان الأسري والاجتماعي.

عن الجمعية:

جمعية حماية الأسرة الأهلية هي إحدى الجمعيات الرائدة في المملكة في مجال حماية الأسرة، وتعمل على تقديم خدمات متكاملة للوقاية من العنف، والتوعية المجتمعية، والدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب تنفيذ البرامج والمبادرات النوعية التي تسهم في بناء مجتمع أكثر أمنًا واستقرارًا.