
الآن -متابعات-[عكاظ]
غيب الموت اليوم (الإثنين) بابا الفاتيكان فرانسيس عن عمر 88 عاماً، بعد معاناته من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاماً، بحسب ما أعلن الفاتيكان. وعانى البابا الراحل من نوبات اعتلال صحي على مدى العامين الماضيين، ودخل إلى مستشفى غيميلي في 14 فبراير الماضي، بسبب عدوى تنفسية حادة تحولت إلى أخطر أزمة صحية شهدها خلال فترة بابويته الممتدة منذ 12 عاماً.وخلال السنوات القليلة الماضية، عانى البابا الراحل من قائمة طويلة من المشكلات الصحية شملت عمليات في القولون والبطن وصعوبات في المشي.
ووصفت وسائل الإعلام خلال الشهرين الماضيين صحة بابا الفاتيكان بأنها حرجة، إذ أدخل إلى المستشفى في فبراير الماضي، بعدما شعر بصعوبة في التنفس، وتم تشخيصه بالتهاب رئوي. وعرف البابا فرانسيس بتصريحاته المثيرة خلال الأعوام الماضية، إذ دعا مراراً إلى إسكات الأسلحة والتغلب على الانقسامات، بشأن التوترات والصراعات المختلفة حول العالم. وندد مراراً بالوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وشدد البابا في رسالته أمس (الأحد)، بمناسبة عيد الفصح، على أهمية السلام، داعياً إلى إنهاء الصراعات المسلحة في مناطق عدة وعلى رأسها غزة وأوكرانيا. البابا فرانسيس، المولود بالأرجنتين، أعلن في 2023 أنه يرغب في أن يتم دفنه بكاتدرائية Santa Maria Maggiore في روما، بعيداً عن تقليد مارسه أكثر من 100 بابا، اختار الواحد منهم أن يكون مثواه الأخير داخل Grotte Vaticane أو «سراديب الفاتيكان» الممتدة تحت صحن كنيسة القديس بطرس، وبتوابيت حجرية من 3 طبقات، لكن فرانسيس اختار لجثمانه المحنط أن يكون تابوته من زنك وخشب. وتجري عملية اختيار خليفة للبابا الراحل باجتماع يعقده كبار الكرادلة في كنيسة «سيستين» بالفاتيكان، لحضور «مجمع» يتم حبسهم فيه للتصويت، وإذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية الثلثين يتم إجراء تصويت آخر، وتتكرر عملية كتابة الأسماء على الأوراق البيضاء حتى 4 مرات باليوم، إلى أن يصوّت 120 منهم على خلف جديد. وقد تستغرق هذه العملية أسابيع، وربما أشهرا في حالات نادرة. وعندما يتم فرز الأصوات، يحرقونها بموقد خاص، لإخراج دخان أسود حين لا يتم اختيار بابا، ودخان أبيض في حال تمت عملية الاختيار. ثم يلقي الخلف خطاباً للجمهور من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، وبعدها يخدم حتى وفاته، وسط تقليد يمنعه من الاستقالة. لكن سلفه، بنديكت السادس عشر، استقال في 2013 بسبب اعتلال شديد ومحرج بصحته