تعاون ودعم لبناني للأردن في مواجهة مخططات الفوضى

الآن -متابعات- [ عكاظ ]:
بعد 24 ساعة على إعلان السلطات الأردنية إحباط مخططات لإثارة الفوضى، أفادت الرئاسة اللبنانية، اليوم (الأربعاء)، بأن الرئيس جوزيف عون أجرى اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، للاطلاع منه على نتائج التحقيقات في خلية تصنيع الصواريخ التي تم الكشف عنها، وعبر عن كامل استعداده للتنسيق والتعاون بين البلدين.
وأفادت الرئاسة في بيان على منصة «إكس» بأن عون أوعز إلى وزير العدل عادل نصار التنسيق مع نظيره الأردني بشأن التحقيقات وتبادل المعلومات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والقضائية.
فيما أعلن الديوان الملكي الهاشمي في بيان أن الملك عبدالله الثاني تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس اللبناني، بحثا خلاله أهمية إدامة التنسيق للتصدي لأية محاولات لزعزعة الاستقرار، والعمل للحفاظ على أمن المنطقة.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام عبر لنظيره الأردني جعفر حسان خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء عن رفض بلاده أن يكون مقراً أو منطلقاً لأي عمل من شأنه تهديد أمن أي من الدول الشقيقة أو الصديقة.
وأكد تضامن بلده مع الأردن والاستعداد للتعاون مع السلطات الأردنية بما يلزم بالنسبة للمعلومات التي تحدثت عن تلقي بعض المتورطين بهذه المخططات تدريباتهم في لبنان.
وأعلنت السلطات الأمنية الأردنية القبض على 16 ضالعاً في تلك المخططات التي كانت تتابعها دائرة المخابرات بشكل دقيق منذ عام 2021، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا.
وأوضحت أن تلك المخططات شملت تصنيع صواريخ بأدوات محلية واستيراد أخرى من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل البلاد وإخضاعها للتدريب في الخارج أيضاً.
وأقر المتهمون في اعترافات مصورة بأنشطتهم غير المشروعة ومخططاتهم التي كانت تستهدف الأمن الوطني الأردني، مؤكدين انتماءهم لجماعة الإخوان.
وعرض التلفزيون الأردني الرسمي اعترافات مسجلة لعدد من المتورطين، الذين قالوا إنهم زاروا لبنان للتدريب وتعلم كيفية صنع صواريخ وطائرات مسيرة.
وردت جماعة الإخوان في الأردن نافية أي صلة لها بتلك المخططات، وأكدت أنها أعمال فردية لا علم للجماعة بها ولا تمت لها بصلة، بحسب قولها