قصائد و مقالات

ماذا تعلمت عن نفسك

✍️ وجنات صالح ولي:

سؤال معقد بسيط ربما لم تفكر في يوم من الأيام أن تسأله لنفسك أو أن تخوض فيه النقاش والحديث الممتع بصمت مع ذاتك ،في وقت صفاء ذهن أو خلوة هدوء بعيد عن ضجيج الحياة ومتقلباتها. هل وجدت نفسك بأنك تعظمها وتقدسها وتصونها من تسلط اي عابث كان من الممكن أن يؤذيها؟
هل أقمت حوار داعم لك ورتبت خططك حتى تنجز ماتريد فعله من أحلام وطموحات على مر السنين ؟
هل تعلمت القدرة على تجاوز الحواجز التي حصلت لك بالشكل الصحيح وكان نتيجة ذلك تعزيز ثقتك بنفسك ،وأمتلكت القدرة على الرد بكلمات تناسب الموقف في الوقت المناسب حتى لايتم داخلك صراع داخلي وتأنيب ضمير حين سكوتك في مواجهة موقف أوجعك فلزمت الصمت ؟
أم تعلمت أنك أصبحت لديك القدرة على إصلاح تلك الثغرات والمعتقدات الخاطئة التي أمنت بها كثيرًا وحان الوقت الذي تقرر فيه جديًا أن تتركها حتى لو لم تكن معقدة .
وأن الإصلاح والتعديل لن يكون صعب طالما كان بقناعة تامة منك وأن وضع الخطوات الصحيحة لن تتم دون تقبل منك حتى تتخطىء كل الصعوبات وتكون رهن تغييرك أنت فأنت المشجع والداعم والماضي في رحلة التغيير.
وهل تعلمت بأن الصوت الداخلي لك أن كان ملتزم بحدود الحلال والحرام يساعدك في إكتشاف الحلول التي تعزز إيجابيات تفكيرك بعد ذلك وستخرج في نهاية ذلك بهالةً من الإيجابية المبهرة لك وتذكر بأن ماتعرفه أنت عن نفسك هو الحقيقة وبعض أراء الأشخاص فيك وهم ،وهناك الكثير كي تسأله لنفسك حتى تجيب ماذا تعلمت عن نفسي وستجد إجابات كثيرة وحدك الذي تجيب عنها .

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى