قصائد و مقالات

إمرأة على سفح حلم

✍️ مريم التشكيليه :

أشعر إنك كالأمس لن تعود مرة أخرى……
وأشعر إنك هنا في كل الأشياء التي تركتها ،وذهبت….
أكتب لك ،وأعلم إن العالم كله سوف يقرأ هذه السطور إلا أنت…
أكتب لك حين يصعب علي التصديق إنك غائب للدرجة التي أعتبر بأن غيابك هذا مجرد مزحة لا أكثر…..
هذه أنا عدت إلى أول السطر إمرأة أقف على سفح الحياة وحدي.. أرقب إنكماش الأشياء المزهرة والنابضة من حولي …
ما بال الحياة في عيني بحداد لونين الأبيض والأسود وكأن الزمن أعادني إلى العصور القديمة بلا ألوان…
ما بال الأشياء حولي تحدث ضجيجاً في داخلي وقلمي ،وهذا الهدوء الحذر الذي يخيم في حدقاتي وصوتي …
ربما حان الوقت لأترك لعبة طفولتي وأكبر… ،وان التقط عمري الذي تدحرج ككرة ثلج على أرصفة الحياة ….
أو ربما علي أن أستفيق من أسرة الأحلام التي تسلقت وسادتي يوماً وتكاثرت في رحم مخيلتي تلك الأحلام الوردية التي تتلاشى كغيمة بيضاء في سماء عقيمة بلا مطر أو كسراب ماء في بساتين زهر ….
أعرف الآن أن علي أن أمد يدي لواقع ينتظرني على الجانب الآخر من الحلم ،وان علي أن أنتشل نفسي من نفسي المتعبة والمعتمة…..
وإنني علي أن أفرغ حقيبة سفري الطويل في إحدى الشرفات التي تطل على ضوء شمس وحقيقة …

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى