قصائد و مقالات

ماهي الفضيلة؟

✍️ مرشدة يوسف فلمبان:

الفضيلة هي التفوق الأخلاقي. والدرجة الرفيعة في حسن الخلق بما يتسم بالخير من شيم.. وهي فضيلة العقل وإحكام الفكر.. فيسلك فيهاالمرء بين الإفراط والتفريط.. يسلك فيها بميزان الإعتدال لايبالغ ليصل إلى التطرف.. ولايتهاون ليصل إلى الإهمال.. وهي تفوق أخلاقي من حيث مدلولهااللفظي.. الريادة في التوجيه الإسلامي والإستعداد الدائم لفعل الخير.. والفضيلة هي كتاب الأخلاق والسلوك السوي كالحكمة.. والعفة.. والشجاعة.. والعدالة.. ونقاء النفس وطهارة العمق الذاتي.
فالإنسان المتحلي بالفضيلة هومحور الكون بيده ونقاء سريرته يرقى به الوطن.. وبمقومات الفضيلة وتسخير إمكانياته لصالح المجتمع والوطن.
وحينما يتحدثون عن الفضيلة.. أين هي؟
ربما تلاشت عن البعض معالمها واستقرت في مستنقع الرذيلة.. سكنت في بؤرة المفسدات إذ لا مكان لها بين مجتمعات يهوى بعض أفرادها العبث بالقيم.. وتلاعب النفوس المتأرجحة بين روح القداسات وشرور المسيئات.. فالبعض لايقيم للشرع وزنََا.. ولا يراعي وطنََا أعطى كل شيء ليسعد لا ليفسد في هذا الصرح الإسلامي الشامخ.. فمنهم من فهم بأن الحرية حرية شخصية مطلقة.. الإسلام لم يقرها بالمفهوم والأسلوب الذي يمتهنه البعض.. فمن لم يفهمها بالطريقة الصحيحة.. وبالشكل الخاطيء أرجو أن يتنحى جانبََا مع من يروقون له ولن يرض المجتمع المحافظ أن يكون فردََا فيه.. ولا داعي لأن يعبث بهذا الدين باسم الحرية..مع تلاشى الفضيلة.. لقد منحت لنا الدولة الحرية بكل تفاصيلها وفي حدود الإتزان والتعقل ولم تكن ضمن هيكلة الفضيلة.. فالإسلام لم يقر الحرية المسيئة لسمعة المجتمع والوطن الزاخر بالخيرات.
فالوطن يخسر إن تخلى أفراده عن مقومات الفضيلة وعن تقوى الله.. فرطوا في القيم الإسلامية وتركوا العنان لأهواء النفس فهذه خسارة كبرى.. فلوغالبوا أهواءها حفظهم الله.. ويحفظ أمة الإسلام من مآسي الدنيا وفواجع الأحداث..
فالمرء الصالح بيده نشر الضياء في أروقة العتمة.. وظلمات الفساد.. وتهوي الرذيلة في غياهب العدم..
هدانا الله إلى دروب الخير والصلاح.

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى