قصائد و مقالات

الحجاب السحري

من الذكريات ولنا في الذكريات انفاس حياة

✍️ د. فايل المطاعني :

خرجت من لدن الساحر كوبرفيلد سعيد فأنا لدي الحجاب السحري الذي سيفتح كل الابواب المغلقة. طبعا وانا عند الساحر كوبرفيلد ،سمعت أشياء كثيرة غريبة وعجيبة ، منها أتت مكالمة من امرأة تريد أن تسيطر على زوجها ، وقالت له سوف اعطيك شيك باي مبلغ تطلبه ، فقط اريد السيطرة على زوجي ،طيلة وجودي مع كوبرفيلد لم يتوقف هاتفه عن الرنين، اغرب ما سمعته أبناء أحدى الأسر الغنية يريدون أن يسيطروا على والدهم عن طريق السحر والسبب أن لديهم أخت عمرها أربعة عشر ربيعا ، ولكن من أمها آسيوية ، هل تستوعبوا ايها الأحبة ما اكتب ، يريدون أن يحرموا الفتاة من مال والدها فقط لأن والدتها ليست عربية، و الطامة الكبري أن أبناء الرجل أغلبهم في سلك القضاء وسلك العسكري .فلا حول ولا قوة الا بالله ، سمعت الكثير من الحكايا والقصص الغريبة خلال تواجدي عند السيد كوبرفيلد …قصص تصلح أن تكون مسلسلات لرمضان.
وطبعا كوبرفيلد كان يستعرض امامي من يتصل به ،فيقول هذا فلان هل تعرفه؟ وهذا علان هل تعرفه ؟
وللاسف أغلبهم من يظهرون عبر الوسائل المرئية أو المذياع يتحدثون عن الأخلاق والقيم .
طبعا المسافة بين إمارة الشارقة وإمارة رأس الخيمة ليست بعيدة لذلك وصلنا مبكرين ، اي وقت دخول الموظفين إلى مكاتبهم
نحن وصلنا وقت وصول الموظفين ودخولهم البوابة ،في تلك الأيام لم يكن هناك بصمة دوام ،والحقيقة أن الموظفين كانوا ملتزمين في مسألة الدخول والخروج ،انه زمن الطيبين أيها السادة.
قبل أن أدخل إلى المؤسسة المطلوبة كنت ارفع الحجاب قليلا يعني مثل ما نفعل الان عندما نريد الدخول الى بيوتنا نرفع الريموت قليلا ليتسنى لنا فتح الباب الخارجي ،وهذا ما كنت أفعله ، لقد كان الحجاب السحري هو خاتم سليمان.
وقبل أن أبدأ بالحديث مع أي شخص كان الحجاب في جيبي فكنت ادخل يدي في جيبي واضغط قليلا على الحجاب ثم ابدا بالحديث. والغريب أن أي شخص أقابله ينظر الى باحترام كبير و يدلني على المسؤول الاعلى منه .حتى وصلت إلى مكتب المدير العام ، ودخلت أنا وصديقي ، كنا شباب والحماس دليلنا إلى النجاح وايضا لدي ثقة بنفسي ،ومع وجود الحجاب السحري ارتفعت ثقتي بنفسي
وبعدها بساعة فقط صدر قرار التوظيف مباشرة من لدن المدير العام .
لكم أن تتخيلوا قوة الحجاب الذي بين يدي هههههه …..
طبعا لم أكن أتوقع تلك السهولة ، كنت صغيرا وكانت مغامرة كبيرة ذهابي دون علم والدي ،الذي كان يفضل أن أكمل دراستي، وان أصبح طيار حربي، فرفض والدي أن أبتعد عنهم ، واستغرب كيف جري تعييني بتلك السرعة …وطبعا لم يكن على علم بحكاية الحجاب السحري ……
ولنا لقاء اخر مع ذكرياتي مع الممثل البحريني الكبير محمد ياسين أو مثلما كنا نسميه ونحن صغار
بابا ياسين
…..الذكريات حكايات تروي
مغلفة بالفرح ويسكنها الحزن

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى