قصائد و مقالات

أحفاد الفراعنة

✍️ د / سعاد حسني:

كلما نسمع هذه الكلمة (أحفاد الفراعنة) نحس بالافتخار والاعتزاز– نحن المصريون– ؛ لأننا أبناؤ الحضارة الفرعونية، وأحفاد الفراعنة، ولأن من ليس له ماضي ليس له حاضر. وهذا موروث تورثناه منذ القدم. فنحن نفتخر بأبائنا وأجدادنا وخاصة عندما يكونون قد حققوا عملا يفتخر به، ويشهد له الجميع بالتميز. ولكن السؤال هنا : هل نعيش نفتخر بما صنعه الأباء والأجداد فقط؟ هل يعيش الإنسان مفتخرا بما صنعه السابقون فقط؟ بالطبع لا. فجميل أن يكون هذا موجودا في حياتنا، أي ما نفتخر به من أجدادنا وأبنائنا، وما صنعوه، ولكن لا يصح حياتنا تسير، والعمر يذهب سدا افتخارا واعتزازا بما صنعوه. فأين أنت؟ وأين أنا من هذا المجد، وهذا البناء؟ أين نحن مما صنعوه السابقون؟ لماذا لم نصنع مثلهم؟؛ ليفتخر بنا أبناؤنا وأحفادنا، كما نفتخر بأبائنا و أجدادنا. والحقيقة هذا ما صنعه الرئيس ( عبد الفتاح السيسي) فهو ابن هذه البلد مثله مثل بقية المصريين، ولكنه لم يركن إلى الاعتزاز والافتخار بأجداده الفراعنة، وحضارتهم، بل استطاع أن يبني حضارة مصر الحديثة بكل تفاصيلها، متخذا التطور القائم في العالم، وربما تفوق عليه في كثير من الأوقات. فالرئيس ( عبد الفتاح السيسي) اتخذ لطريقه صنع الذات، وشعاره ” أنا أبني وأشيد وأعمر إذن أنا موجود”. من أجل هذا بنى مصر من جديد؛ ليثبت للعالم أن أبناء وأحفاد الفراعنة لم ينتهوا بانتهاء الفراعنة، بل هم سلسال لا ينضب أبدأ، وهم في ذلك مثل النيل ومياهه في عطائه، وفيضانه. فشكرا للرئيس السيسي على ما قام به من بناء وتعمير و تشيد في كل شبر من أرض مصر؛ حتى أصبحت مصر عروسا جميلة في ثوبها الجديد. وشكرا لكل مواطن مصري مشرف لم يركن إلى الافتخار والاعتزاز بأعمال الأباء، والأجداد.وعلينا أن نجدد العهد مع الله، ومع أنفسنا؛ لنجعل لنا بصمة في الحياة؛ ليفتخر بنا الأبناؤ، والأحفاد كما نحن نفتخر بأجدادنا الفراعنة.

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى