سياسةالمسلم في التعامل مع الغير

✍️ مرشدة يوسف فلمبان :
أحبتي.. أنتم.. وأنا والناس جميعََا لايحبذون بل يكرهون أن ينتقدهم الغير.. ولا يخفى الجميع فإن الكثير منايتصرف بجهالة تصرفات تستدعي الإنتقاد.. كثيرة جدََا هي الأفعال الشائنة في مجتمعاتنا غير مقبولة إطلاقََا تستوجب الإنتقاد.. ولكن لو وددنا إنتقاد تصرف غير لائق..أومقبوح.. وثمة موجب حقيقي للنقد.. فكيف السبيل إلى ذلك؟
فلنتذكر أن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة حينما قال لعبدالله بن عمر رضي الله عنهما :
( نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم الليل) حيث نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم عالج الخطأ بكل لباقة وقدم المدح والثناء قبل أن يلفت النظر إلى الخطأ.. فالإنتقاد الهادف بلا جرح للأحاسيس والمشاعر..حافز للقبول.. إ ذ أن الكثير يستفزه النقد اللاذع حتى لو كان مخطئََا.. لذا فالتوجيه هو إصلاح الغير دون المساس للمشاعر مع ضمان عدم إثارة الحنق والبغضاء في قلوبهم…
وعلى المنتقد أن يلجأ للفت النظر إلى الأخطاء تلميحََا بكل لباقة.. وليس تجريحََا
ويمكن التلميح من طرف خفي دون إيذاء النفوس.
فسياسة المسلم في التعامل مع الآخرين هي تأدب.. وثورة ثقافية لابد من التحلي بهالنجاح حسن التعامل.. وسيادة وخلق قويم.. ومرونة في كيفية إتخاذ مبدأ الإنتقاد المهذب..!!