قصائد و مقالات

كذبة إبريل

من كتاب العشاء الأخير .... " الفصل الاخير "

✍️ سمير الشحيمي :

فدوى تقف أمام منزلها تفكر بالكلام الذي قالته علا عن حسان وما رأته بالمطار؛ فتحت الباب ودخلت المنزل وجدت حسان مستلقي على الكنبه يشاهد التلفاز فقال لها : حبيبتي كيف كان يومك؟
فدوى : متعب ولكن جميل بلقاء علا هذه صديقتي من أيام الجامعه.
حسان: جميل جداً عندما تجد أصدقاء الدراسه ؛ أعزميها مره أخرى هنا بالمنزل على وجبة العشاء أو الغداء لكي أعرف مالذي كنتي تفعلينه بالجامعه.
فدوى : سأعزمها مرة أخرى هيه وزوجها.
حسان وهو ينهض : سيكون إجتماع عائلي مبهر؛ الخادمة وضعت العشاء بالمطبخ قبل أن تذهب لتنام ولكن كنت أنتظرك لنتعشى مع بعض.
فدوى : حسناً سأغتسل وألحقك إلى المطبخ.
ذهب حسان للمطبخ لإعداد المائدة؛ فدوى تغسل يدها وهيه متجهه للمطبخ رأت هاتف حسان فأتى ببالها أن تلقي نظره على هاتفه لكن كان محمي برمز سري فتركته وذهبت للمطبخ حيث حسان ينتظرها.
حسان : اليوم كان متعب جداً من حيث القضايا ولكن الحمد لله القاضي حكم لصالح موكليني.
فدوى : أنت محامي شاطر ولا يخاف عليك.
حسان : الحمدلله كلها فتره سأكون محامي مهم بالعاصمه وموكليني سيكونون من ذوي الشخصيات المهمه.
فدوى : أتمنى ذلك ياحبيبي.
حسان : تناولي طعامك يا حبي لنذهب لنخلد إلى النوم.
تناولت فدوى طعامها وهيه تنظر لحسان بنظرات تبحث عن إجابه لأسئلتها التي تدور في بالها.
وفي السرير خلد حسان إلى النوم وفدوى تظاهرت بإنها نائمه فتحت عينيها وتأكدت من نوم حسان أخذت مفتاح سيارته وتسللت خارج المنزل كأنها لصه؛ وصعدة إلى سيارة حسان أخذت تبحث عن أي دليل أو أي شيء يدل على أن حسان يخفي عنها شيء ما ؛ ولم تجد شيء أرادت النزول من السياره فسقطت ورقة عند قدميها فأخذتها فكانت تذكرة وقوف بالمطار هنا تأكدت شكوك فدوى ويبقى السؤال المهم من هيه هذه الفتاه التي يخونها حسان معها .

وفي الصباح الباكر إستيقظى حسان وفدوى وتناولا وجبة الإفطار ثم خرج حسان لعمله ؛ فدوى خرجت من بعده ولكن لم تكن متجهه لعملها بل كانت تراقب حسان لمعرفة أين يذهب ومن سيقابل.
توجه حسان إلى مكتبه ووقفت فدوى تراقب من بعيد ثم إتصلت على حسان فقال لها بإنه بالمكتب فأغلقت الخط وهنا إستمرت بالمراقبه ؛ رن هاتفها صديقتها سناء تتصل من العمل تسألها لماذا تأخرت بالحضور للعمل فقالت لها بإنها لن تحضر اليوم للعمل تمر بظرف طارئ وأغلقت الخط.
وبعدها بساعه خرج حسان من مكتبه وصعد سيارته وتبعته فدوى إلى أن توقفت سيارته أمام إحدى الكافيهات ودخل إلى الكافيه ؛ تساءلت فدوى مالذي يفعله بالكوفي ومن سيقابل.
نزلت فدوى ودخلت الكوفي وجلست بآخر طاوله لكي لا يراها حسان وتراقبه عن كثب ؛ لقد كان حسان يجلس وحيداً يتناول كوب من القهوه وبعد نصف ساعة أتت فتاة جميلة لطاولة حسان ألقت عليه التحيه وجلست معه وكانت الصدمة بالنسبه لفدوى إن الفتاة التي يقابلها حسان هيه أعز صديقاتها منذ الطفوله إنها إيناس.!

يتبع…

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى