قصائد و مقالات

أيها الرجل قل لها !!

✍️ صالح الريمي :

هل علمتم لماذا أهتم النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بمسألة التعامل مع المرأة بالحسنى واوصى بها خيرًا؟؟ هذا ما أكده اليوم علماء النفس بأن أجمل إحساس لدى المرأة أن تحس بقيمتها عند الرجل، وتشعر بأنها شيء كبير في نظره، مما يساعد على استقرار الحالة النفسية والصحية للمرأة بشكل كبير..
اليوم قرات في إحدى الصحف خبرًا أعتبره الأطباء بمثابة معجزة في عالم الطب، فقد أصيبت امرأة بمرض فقدت معه الوعي تمامًا مما ادخلها في حالة غيبوبة، واستمرت على هذا الحال عدة أشهر، ولكن زوجها لم ييأس من شفائها، وكان يجلس كل يوم بجانبها ليسمعها كلامًا لطيفًا وجميلًا مؤكدًا لها بأنه يحبها ويحرص على شفائها.

بعض الأطباء سخروا من صنيع الزوج، إلا أن هذا الزوج استمر يوميًا على هذا الحال مؤكدًا لهم أن الكلام الجميل له تأثير مذهل على صحة المريض، العجيب أن الزوجة الغائبة عن الوعي استعادت وعيها بشكل مفاجئ.!! ووقف الأطباء مندهشين أمام هذه الحالة الفريدة من نوعها..
وخاب ظن الأطباء الذين كانوا يتوقعون للزوجة المريضة أن تبقى الزوجة في حالة إغماء عدة سنوات، ولكن كلام الزوج الطيب للزوجة كان له تأثيره البالغ والمذهل عما عجزت عنه وسائل الطب الحديثة.

فقد أودع الله عزوجل بين الزوجين شعورًا متبادلًا بالحُب والمودة، مما يؤدي إلى سكون الزوج إلى زوجته، وسكونها إليه أيضًا، وبالتالي تزداد بينهما الحُب والألفة والمودة والرحمة، فالكلمة الطيبة تؤثر في نفسية الشخص الغريب إيجابًا، فكيف إن كانت الكلمة الطيبة للزوجة، ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يكثر من الكلام الطيب مع زوجاته، ويعطيهن اهتمامًا بالغاً لدرجة أن آخر وصية أوصى بها بل وختم بها وصاياه كانت من أجل أن نستوصي بالنساء خيرًا، حيث قال عليه الصلاة والسلام:  (وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً) ..

*ترويقة:*
يقول باحث في علم النفس البشرية:
“أن الكلام المليء بالحنان والعاطفة والرفق له تأثير مذهل على كلًا من الزوجين، ويخفف إلى حد كبير من المشكلات بينهما”..
فيا معشر الرجال تصدقوا على نسائكم بحسن العبارات وطيب الكلام؟! اهتموا بمشاعرهن وعواطفهن واحاسيسهن واحتووهن بدفء العبارات اللطيفة والمشاعر الجميلة، ودومًا أيها الرجل قل لها: أنك تحبها وستظل لها عاشقًا ووفيًا لها.

*ومضة:*
قال الله تعالى: (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا).

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى