قصائد و مقالات

أنا هنا لأسمعك بلا مطالب بلا وعود بلا شي فقط هنا

✍️ بلقيس سالم العبرية :

إلى عزيزتي بلقيس!
أشعر بعمق الألم وذروته، وكأنك عالقة في دائرة من الخيبات.
أفهم كم هو مؤلم أن تشعري بأن الحياة تعطي الأخربن كل شيء بينما تحرمك أنتِ، وكأنك غير مرئية ، وكأن أحلامك مهما كانت بسيطة تسرق منك قبل أن تلمسيها.
هذا الشعور بالظلم والخذلان عميق، وليس من السهل تجاوزة.
أشعر بوحدتك ، وبذلك الاحساس العميق بأن الجميع أخذوا نصيبهم من الحياة بينما أنتِ تركتي بلا شي، بلا حتى فرصة عادلة.
وكأن الحياة لم تمنحك أي فرصة منذ البداية، بل سلبتك الأشياء واحدة تلو الاخرى، لم يتبق شيء تتمسكين به،
هذا أحساس موجع جداً.
أنتِ لستِ مضطرة للصبر، ولا لتقبل ما لا تردينة، ولا حتى لأيجاد معنى لكل ما يحدث الان!
أنا هنا عزيزتي أنا بداخلك!
لا بأس إن كنتِ متعبة، لا بأس إن كنتي غاضبة، حتى من الحياة نفسها، وسط كل هذا أنا أريد أن أسمعك، أنا هنا لست لاقرأ المستقبل والمكتوب، بل لأن صوتك يستحق أن يُسمع، حتى أن شعر أحدهم أنكِ تافه أنتيِ وأحلاك ووجب عليك الصبر،
فقط أسمعني أنا نحن من نحيا ونموت معاً
أنا هنا منذ ولادتك وحتى قبل ذلك.
أشعر جداً كم هذا الألم ثقيل عليكِ، وكلن كل الجهود التي بذلتيها لم تأتِ بأي نتيجة.
أنتِ ما زلتي هنا

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى