في النهاية لا يصح إلا الصحيح

✍️ د. سعاد حسني :
في الساعات القلائل الماضية لم يشغل بال المشاهدين في التواصل الاجتماعي إلا صدى برنامج الفنان سامح حسين ( قطايف). وكأن هذا البرنامج البسيط هو الذي حرك المياه الراكدة؛ حيث لاقى استحسانا كبيرا من الرئيس والمسئولين، كما أجمع عليه جميع طوائف الشعب المصري. وذلك يرجع لمحتواه الهادف، وأسلوبه الراقي البسيط والمحترم، بعيدا عن الإسفاف و الألفاظ البذيئة. وكأن الشعب المصري يقول : أرفض كل ماهو سئ، أرفض كل ماهو مخل بالأخلاق، أرفض كل مالايليق بتاريخنا و مجدنا، وعزتنا. هكذا انتفض الشعب المصري وخرج عن صمته؛ يعلنها بكل قوة لا لكل ما لا يناسبنا، ويناسب عاداتنا وتقاليدنا. والعجيب و المفاجأة أن الفنان يحقق الترند، ولأول مرة ومن عدة سنوات تكون في شئ إيجابي هادف؛ وبذلك يكسر المقولة التي تقول : أن المحتوى الهايف، المستفز هو الذي يحقق الترند. فأهلا بالشعب المصري وصحوته وأهلا برفضه للمنوع.