مجموعة التميز

✍️ أحمد بن محمد زقيل :
يا شعرُ خطَّ المفرداتِ عِذابـا
حيَّ ( التميّزَ ).. صافحِ الأحبابا
وأقرأْ على كلِّ الذين تشعشعوا
فيها السّلامَ وضمهمْ إعجابــا
وانشرْ عبيرَك في الزوايا زنبقاً
من شاعرٍ لبى الـنِـدا و أجابا
لما أتى صرح ( التميّز ) أشرقتْ
بسماتُهمْ تتخطّفُ الألبابا
صحبُ من الناسِ الكرامِ قلوبُهم
بيضاءُ نورُ بريقها ما غابــا
هم أهل جازان المراجلُ من بنوا
مجداً يناطحُ بالسمو سحابا
جازانُ تحكي عن بنيها حينما
شدوا إلى نيَلِ الرُقي رِكابـا
قصصاً من الأخلاصِ ثمَّ تبسمتْ
َلتزيحَ عن هذي النجومِ حجابا
فهنا ترونَ من المشائخِ من يعي
في ذهنِهِ عِلماً يفيضُ عُبابـا
وهنا من الأعلامِ جمعٌ وافرٌ
جمعٌ يُحيّرُ وصفُهُ الكتّابا
إن قُلتُ أحصيهمْ بألفِ قصيدةٍ
وحشدتُ أفكاري أصوغ خِطابا
لعجزتُ عن جمعِ المحاسنِ كِلِّها
في حقّهم مهما كتبتُ كِتابا
هذا خيالي كلّما طيّرتُهُ
في مدحِهمْ فقدَ الكلامَ وخابا
لفخر زاهر جئتُ أحملُ وردةً
بالعطرِ تزهو جيئةً وذهابا
هو مشرفُ الصرحِ الجميلِ ومن غدا
كالعطرِ بين قلوبِنا سكّابا
فعليهمُ مني السلامُ جميهعمْ
ماسال سيلٌ في الرُبى وانسابا