البطيخ و الاحتلال

بقلم : سمير الشحيمي

البطيخ فاكهة لذيذه وفي شهر رمضان تزين البطيخ مائدتنا في وجبة الإفطار وتختلف المسميات من دولة إلى أخرى منهم من يسميها جح ومنهم من يسميها حبحب، أنها فاكهه صيفيه محببه عند الجميع من فوائد البطيخ يحافظ على رطوبة الجسم، مما يساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم والحفاظ على وظيفة أعضاء الجسم المختلفة. العمل على تزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن المختلفة، بما في ذلك البوتاسيوم والمغنيسيوم، وفيتامين أ وفيتامين ج.
“البطيخ” كانت يوماً ما أداة لمقاومة الاحتلال، أكيد تتسآل نفسي كيف ذلك سأخبرك الآن بما عرفته عن البطيخ وقصته مع الإحتلال الغاشم وكيف دخلت بخط المواجهه.

الرواية المتداولة إن فلسطين التي إشتهرت قبل الإحتلال بزراعة وتصدير البطيخ بكميات كثيره تغطي إحتياجات الشعب الفلسطيني وتُمّكنهم من التصدير للدول العربية المجاورة، بعد الاحتلال بدءت تعاني شحا في زراعته.
عام 1967 بعد إحتلال الضفة الغربية، أصدرت الحكومة الصهيونيه قراراً بمنع زراعة البطيخ بشكل كامل، وبدء الترويج للبطيخ المزروع في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الصهاينة وإجبار الفلسطينيين على شرائه من الصهاينة اليهود.
وفي عام 1983 استرجع البطيخ الفلسطيني عافيته، وعاد من جديد ليتصدر قائمة المنتجات الفلسطينية حيث وصل إنتاجه إلى 100 طن من البطيخ في تحدي جديد لسياسات الإحتلال.

ولكن مع بداية الإنتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، عاد الإحتلال ليمنع رفع العلم الفلسطيني هذه المرة فوجد الفلسطينيين طريقة يستخدمونها عوض عن رفع العلم وهو استخدام ورفع البطيخ خلال المظاهرات المناهضة للإحتلال، بسبب تقاطع ألوانه مع ألوان العلم الفلسطيني، وهو ما أثار غضب المحتل الغاشم الذي كان يهاجم المتظاهرين وتجار البطيخ وكذلك المزارعين إضافة لحظر كل الرسومات التي تحمل ألوان العلم الفلسطيني.

استمرار محاربة الإحتلال لإنتاج البطيخ قوبل لدى الفلسطينيين عام 2014 بزراعة المزيد، حيث وصل إنتاجه قرابة 13 ألف طن سنوياً، لكن الكمية المذكورة بحسب الجهات الرسمية الفلسطينية لم تكن كافية لتغطية احتياجات السوق المحلي، ما دفع الإسرائيليين لمحاولة تصدير منتجاتهم من البطيخ داخل مدن وقرى الضفة الغربية، مثلما حدث في قرية بيتا جنوب مدينة نابلس عندما أضطر الجيش اليهودي لتسيير جيبات عسكرية لحماية شحنات البطيخ الصهيوني.
بعدما ضبطت وزارة الزراعة الفلسطينية في وقت سابق شحنات حاول الإحتلال إدخالها للمدن الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية.

وفي الوقت الذي يعتبر الإحتلال السوق الفلسطينية مهمة لتسويق بضائعة، والزراعية منها على وجه الخصوص، فإنه أيضاً يمارس ضد المزارعين الفلسطينيين أشكالاً مختلفة من القمع، من خلال اعتقالهم وتعذيبهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، إضافة لتدمير محاصيلهم ورشها بالمبيدات.

هذه نبذه عن البطيخ وقصته فالكفاح الفلسطيني ضد المحتل الغاشم ( فلسطين حرة أبيه)

انتهت.

كمال فليج

نائب رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي إعلامي جزائري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى