النقش على الماء

✍️ وجنات صالح ولي:
أغلبية الأشخاص الذين يعيشون حولنا ويمارسون حياتهم كما يريدون هم في حقيقية الأمر يملكون القناعة التامة بذلك حتى لو كان من وجهة نظرنا بأن حياتهم مسلوبة الحرية المطلقة والأمان والأستقرار الروحي والفكري .لكن هم في الأساس يرون بأن حياتهم صحيحة ومنطقية للغاية حتى لو كان داخلهم يشعر بالخطاء لكنهم يرفضون مواجهة الحياة وأخطائها ، كل ماعليك فعله ويتوجب عليك بأن لاتحاول أن تصلح لهم مفاهيمهم وكل ما أقتنعو به منذ وقت طويل ،فمجرد تقديم النصيحة والحوار يعتبر بحد ذاته مجازفة لخوض نقاش عقيم وقد تكون أنت المخطئ بعد ذلك حين قررت أن تصحح ماهو خطاء في وجهة نظرك وحتى لو كان صحيحاً. ومن الضروري بأن نترك الكل يعيش حياته بالطريقة التي رسمها لنفسه . وحتى تقديم المشورة في وقت المشكلة سيكون مختلف عندما يمضي وقت على حدوثها فتلاحظ أن تقبل الحل في الوقتين قد يختلف ،وحتى لو قدمت حلول قدمها بمنطقية تناسب وقت حدوثها وحتى بعد مرور الأيام عليها لأن نفسيته ورائيه وقتها سوف يتغير بعد ذلك. وحتى ذلك الوقت الذي يقرر فيه تغيير مجرى حياته توقف عن إبداء رأيك وتقديم حلولك لأن كل ذلك سيعتبر كا النقش على الماء لن يجدي إلا لو قرر بقناعة التغيير وبالمختصر أن يتغير ،سندعهم يمضون على نظرية القرد وما يفضل أكله هو الموز ولو قدمت له الأفضل من ذلك لأختاره مرة أخرى،لاتناقش وتقدم حلولك و افكارك لغير المقتنع بذلك حتى لاتكون من الذين ينقشون على الماء فيضيع جهدهم دون توقف ماعليك توقف فقط .