اللص البريء

المحقق جيروفسون … " الفصل الثاني "

✍️ سمير الشحيمي :

خرج أركون من مركز الشرطه وهو يفكر في صديقه ستيف وكيف يخلصه من هذه التهمه التي قبض فيها متلبساً وكل الأدلة ضده وبينما هو يمشي ويفكر اصطدم برجل ولما هم بأن يصرخ بوجهه سكت فجأه وجه الرجل الذي اصطدم به ليس بغريب إنه صديقه بوتر قالها أركون : بوتر!! كيف حالك أين أنت يارجل؟
بوتر: أركون صديقي العزيز أنا بخير كيف حالك أنت!؟
أركون : أنا بخير أين أختفيت طوال هذه المده لم أسمع عنك أي خبر؟
بوتر : تعرفني إنني اتسكع قليلاً هنا وقليلاً هناك.
اركون : عادتك التسكع لم تتركها عادتك.
بوتر وهو يضحك : نعم نعم ؛ ما رأيك أن نلتقي مساء هذا اليوم بالحانه لكي نتحدث قليلاً لم نجلس مع بعض منذ مده.
أركون : لابأس سنلتقي على الساعه السابعه مساء ما رأيك؟
بوتر : وهو كذلك يا صديقي والمشروب على حسابي اتفقنى؟
أركون : لك ذلك اتفقنى
وغادر المكان.
وفي منزل جيكوب وهو يتحدث بالهاتف بعصبيه ثم يغلق السماعه بقوه تحضر زوجته ساندرا وتقول له : ماذا بك ياجيكوب هدئ من أعصابك
جيكوب : لقد أفقدني أعصابي موعدنا اليوم ليأتي ويضع جهاز إنذار بالمنزل ويقول لي بأنه لايوجد معه موظفين كلهم مشغولين سيأتون الأسبوع القادم.
ساندرا : ولما العجله يا جيكوب دعهم يحضرون عندما يتسنى لهم ذلك.
جيكوب : ونتعرض لسرقة مره أخرى ؟؟
ساندرا : منذ خمس سنوات ونحن نقيم بهذا المنزل ولم نتعرض لسرقة إلا هذه المره ولا نملك امتعه ثمينه.
جيكوب : لابد أن أحافظ على سلامتي وسلامتك وسلامة المنزل.
ساندرا : لقد أخبرتك مراراً أن تتخلص من ذلك الصندوق لا يوجد به إلا مقتنيات قديمه لا فائده منها.
جيكوب : أخبرتك مراراً وتكراراً لا شأن لك بذلك الصندوق إنه من ممتلكاتي الخاصه.
ساندرا وهي تغادر إلى المطبخ : أتمنى لو سرقه اللصوص بدل التلفاز والمحمصه.
فنظر لها جيكوب بغضب ؛ وفي قسم الشرطة تحديداً في مكتب المحقق جيفرسون دخل عليه المقدم ونهض المحقق جيفرسون يرحب به : أهلا بك سيدي المقدم تفضل بالجلوس لو أخبرتني كنت أتيت إليك بنفسي.
المقدم وهو يجلس : لا عليك أيها المحقق جيفرسون أنا في جوله على الأقسام ومررت عليك في طريقي.
المحقق جيفرسون : هذا شرف لي سيدي المقدم.
المقدم : أنت من أفضل المحققين معنا بشرطة المدينه ونعتمد عليك في حل القضايا الصعبه.
المحقق جيفرسون : إنه عملي وأحب القيام به على أكمل وجه
المقدم : مالذي حدث بخصوص سرقة المنزل؟
المحقق جيفرسون : إن اللص في قبضتنا ولكن ينكر أن له صله بهذه السرقه.
المقدم : كل مجرم يقول هذا الكلام ليفلت من العقاب.
المحقق جيفرسون : صدقت سيدي المقدم.
المقدم : قضية سرقة التاج الأميري إلى أين وصلت التحقيقات معكم؟
المحقق جيفرسون : إن القضيه يباشر بها المحقق كين.
المقدم : حل هذه القضيه طال كثيراً وأصبحنا نواجه ضغوطات كثيره من الرأي العام.
المحقق جيفرسون : نعم سيدي ملابساتها جداً صعبه وخصوصاً أنه لايوجد بصمات أو أدلة تدل على السارق وكأنه شبح.
المقدم : نعم مثل هذه السرقات يخطط لها منذ سنين خاصه وأنه تمت السرقه في متحف المدينه وهو معد بأفضل أدوات المراقبه وأجهزت الإنذار العالميه هذا يجعل وضعنا حرج بعض الشئ؛ نهض المقدم وهو يقول سأدعك الآن تباشر عملك وأنا سأذهب لمكتب المحقق كين
المحقق جيفرسون : شكراً على هذه الزياره سيدي المقدم.
وخرج المقدم من مكتب المحقق جيفرسون؛ وفي المساء وفي الحانه وسط المدينه دخل أركون إلى هناك ووجد صديقه بوتر ينتظره وقد حجز طاوله وجلس أركون ويرحب به بوتر : صديقي العزيز أركون مضى وقت طويل.
اركون : نعم ماذا تفعل الآن؟
بوتر : لاشئ التسكع في الحانات وأتصيد المنازل وأسرقها.
أركون : مازلت بمغامراتك وسرقة المنازل؟
بوتر : نعم نعم ماذا أفعل هذا ما أجيده؛ وأنت مازلت تسرق منازل كبار السن؟
ضحك أركون : لالا لقد تركت هذا العمل منذ فتره الآن أعمل في طلاء-المنازل وليس سرقتها
بوتر : هذا جميل عمل شريف أخيراً.
ثم أقترب منه وقال له بخبث : مارأيك أن تدلني على منازل تكون بها صيد ثمين وسأعطيك نصيبك ما رأيك؟
أركون : لالا لقد تركت هذا المجال بالفعل ولم أعد لصا
بوتر: جيد جيد لقد كنت يا أركون أفضل لص عرفته المدينه.
أركون : هذا بالسابق يا بوتر الآن تركت هذا المجال وانتهيت منه.
بوتر : منذ يومان ذهبت لسرقة منزل ونجحت في سرقة تلفاز ومحمصه وكان هناك صندوق كبير لم أستطع جره فطلبت مساعدة شخص كان مارا من أمام المنزل فطلبت منه أن يساعدني ولكن لسوء الحظ أتى صاحب المنزل فجأه وضطررت للهرب وذلك الرجل المسكين وقع في يد رجال الشرطه.
أركون بدهشه : ماذا تقول والرجل الذي امسكو به كيف هيه أوصافه؟
بوتر : رجل طويل القامه.
أركون : هذا صديقي ستيف لقد تسببت في سجن صديقي في تهمة سرقه ليس له صلة بها.
بوتر : هدئ من روعك يا أركون لقد كان حادث عرضي عندما يعرفون إنه ليس له علاقه بالموضوع سيخلون سبيله.
أركون : لا لن يحدث لأن هو مجرم سابق ولقد أطلق سراحه منذ يومين وبصماته موجوده على الصندوق عندما ساعدك.
بوتر : وماذا أفعل هذا نصيبه يا أركون لن يطول الوضع سيخلون سبيله لا تقلق.
أركون : يجب أن تأتي معي إلى قسم الشرطة وتعترف إنه ليس له علاقة بهذه السرقه.
بوتر : هل جننت تريد مني أن أسلم نفسي لشرطه.
أركون : لقد تسببت بسجن رجل لا ذنب له.
بوتر : اسمحلي ياصديقي لن أفعلها لست مصاب بالجنون لكي أسلم نفسي لشرطة ثم نهض بوتر ووضع نقودا على الطاوله وقال : هذا ثمن الشراب وأنا سأذهب وأتمنى أن تجد حلاً آخر لمساعدة صديقك بالخروج من السجن وأنا سأنكر أي تهمه توجه إلي.
فخرج بوتر من الحانه وترك أركون في حيرة من أمره كيف يساعد صديقه الذي سجن ظلماً وخصوصاً إن السارق الفعلي صديقه بوتر هل يسلمه لشرطة لإخراج صديقه ستيف من ورطته هذا ما سنعرفه بالحلقه القادمه من المحقق جيفرسون *اللص البرئ*

يتبع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى