الخطيئة

قصة من الواقع حكايات صورية الحكاية الثامنة

✍️ فايل المطاعني :

راي خالد باقة ورد حمراء تزين مكتب خلود فبدأت ابتسامة عريضة على محياه وقال
خالد: أكيد خلود سوف تهديني هذه الورد هي تعرف حبي الشديد للورد ، ولا يوجد اجمل من ورد يهدي اليك من محب، وضرب بيده على الطاولة قائلا: أن شاء الله سوف اتحدث معها في موضوع الزواج .
لم تكن خلود موجودة في مكتبها وقت دخول خالد الى المكتب ذهبت إلى المدير تاتي له بالتقرير ،الذي طلبه منها الاسبوع الماضي، خالد يذرع الغرفة ذهابا وإيابا، وأخذ يدرب نفسه ماذا سيقول لها :
خلود اريد اخبرك بشي
ولم يكمل و ضحك : ماذا تعني هذه الجملة اريدك اخبرك بشي، لماذا انت تريد أن تقرضك مالا !
يا خالد أحسم الامر، قول لها : يوم الخميس مثلا سوف اتي الى منزلكم لكي اشرب القهوة مع والدك وهي راح تفهم الموضوع،،المسالة فقط حسم ،وثقة بالنفس
واذا بخلود تدخل وبعد أن ألقت تحية الصباح
خلود : أمم …… خالد ممكن خدمة لو سمحت
خالد :لابد من حسم الموضوع
خلود: خالد خالد
وانتبه خالد لصوت خلود وقال : نعم أسف كانت افكر في مسألة حسابية تفضلي ماذا هناك
خلود تبتسم : بماذا كنت تفكر علمني ،والله لن أخبر احد.
بدأ الحياء يتلون في وجه خالد :لا عادي كل شي تحت السيطرة الحمدلله ،
ثم صمت قليلا ثم قال : بماذا يمكن اساعدك ؟
خلود: ساذهب لزيارة أحدى صديقاتي في المستشفي لأن العصر ما عندي فرصة، وايضا معي موعد فقلت اذهب الصباح
ولكن اريد منك ان تساعدني فى تخليص بعض الملفات اللى تقدر عليها والباقي سوف اكمله انا غدا أن شاء الله ،وتلاشت تلك الابتسامة من محيا خالد فقد الامل أن يفتح معها موضوع الزواج وصدم عندما مدت خلود يدها إلى باقة الورد
وهي تقول :الله يهدي كومار نزل باقة الورد المكتب ، انا قلت له ضع كرتون الماء هنا ، ،يبدو انه لم يسمعني جيد واخذ خالد ينظر إلى الورد بحسرة وخلود ممسكة به ، وهز رأسه في حسافة
خالد: حتى الورد ليس لي
خرجت خلود مسرعة وهي تنظر
إلى ساعتها ، تبحث عن هاتفها ، تتصل بعبدالله
عبدالله: انا عند محلات الهدايا في الشرية
انتظريني على الشارع المؤدي الى فندق شاط صور
خلود : طيب دقائق
وصل عبدالله مع خلود إلى البيت.
وكان بالفعل بيت جميل تحيط به عدة بيوت فخمة من كلا الجهتين
ومساحة البيت واسعة فرحت خلود لرؤية بيت أحلامها ، ولكنها تفاجئت فهذه المنطقة من المناطق الغالية ،فمن أين أتي عبدالله
ولكنها لم تركز كثيرا على هذه النقطة وقالت:ربما أخذ سلفة من البنك،وقالت بفرح : يالله يريد سعادتي بأية طريقة ودخلت ،و الشيطان كان يتربص بهما.
لقد وعدها بالزواج في اقرب وقت ،بل اقسم بأن لن تأتي الخميس القادم الا وهي في عصمته.وطبعا الشيطان يعزف السمفونية الابدية
التي نسميها نحن البشر
الخطيئة
مفردات الكلمات
الشرية:حي من احياء مدينة صور.
كومار: عامل النظافة الاسيوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى