مروايَ

✍️ مصطفى جعفر :
في كلّ ركنٍ أرى شيئاً يذكّرني’
وكيفَ أذكرها ؟ إذ لستُ أنساها
في قلبي النابضِ المشتاقِ نهرُ هوًى
جرى زُلالاً ، يقولُ : اليومَ ألقاها.
قلبي يحدثني عنها ويسألني
يظلُّ يحيا على آمالِ ذِكراها.
هي الضّياءُ الذي الأحلامُ ترسلُهُ
أصابَ نفسي وأيّامي فأحياها
المفرداتُ قليلاتٌ بحضرتِها
والعينُ تأنسُ في قاموسِ رُؤياها
مروايَ أسكرَني من وصلِها طربٌ
وكانَ في أضلعي عطراً بنشواها
إني أحبك لاريبٌ يراودني
أنتِ الحياةُ التي ماعشْتُ لولاها
فلتدركي أنّ قلبا يَرتجي أبداً
همساً من الرُّوحِ يُدني الرُّوحَ مَرْجاها.