ملهمة أنا بكتاباتي

✍️ سميرة أمبو سعيدية  :

في عالم مليء بالتحديات والضغوطات، أجد في الكتابة ملاذًا آمنًا ومصدر إلهام لا ينضب. الكتابة بالنسبة لي ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل هي رحلة استكشاف ذاتي، حيث أستطيع أن أعبّر عن أفكاري ومشاعري بحرية تامة.

عندما أبدأ بكتابة سطوري، أشعر وكأنني أفتح نافذة على عالمي الداخلي. الكلمات تتدفق من قلبي إلى الورق في حبر لا يغرق وكأنها تعكس كل ما يدور في ذهني. أستطيع أن أكتب عن أحلامي، مخاوفي، انتصاراتي، وحتى لحظات ضعفي. في كل كلمة أكتبها، أجد جزءًا من نفسي، وأتعلم شيئًا جديدًا عن حياتي وتجاربي.

الكتابة تمنحني القوة، ففي الأوقات الصعبة، أجد الراحة في صفحات دفاتري باستفراغ كل الضيق والوهن والألم وأحوله إلى فسحة وقوة وأمل. أستطيع أن أفرغ كل ما يثقل كاهلي، وأعيد ترتيب أفكاري. أحيانًا، أكتشف من خلال الكتابة حلولًا لمشكلات كنت أعتقد أنها بلا حل. الكتابة تجعلني أرى الأمور من منظور مختلف، وتساعدني على فهم نفسي والآخرين بشكل أفضل.

علاوة على ذلك، أجد في كتاباتي فرصة لمشاركة قصصي مع الآخرين. عندما أكتب، أستطيع أن ألامس قلوب الناس، وألهمهم من خلال تجاربي. أؤمن أن لكل شخص قصة تستحق أن تُروى، وأن الكتابة هي وسيلة لنشر الأمل والإيجابية في العالم.

في النهاية، الكتابة هي أكثر من مجرد كلمات على ورق. إنها رحلة ملهمة، تمنحني القوة والشجاعة لمواجهة الحياة. من خلال كتاباتي، أستطيع أن أكون صوتًا لمن لا صوت لهم، وأن أترك أثرًا في قلوب الآخرين. لذلك، سأستمر في الكتابة، لأنني ملهمة بكتاباتي، وسأظل أستمد الإلهام من كل ما حولي، فالكاتب الحقيقي يعيش الكتابة وكأنها أول وآخر ما يملكه في حياته، وأعرف بأنني لست الأولى التي تكتب عن ما تختلجه الكتابة في نفسه ولست الأخيرة، فقد قرأت الكثير عن كُتاب تنفسوا الصعداء في الكتابة وأرادوا التخلي عنها لمجرد تفكير ما لكن في النهاية أدركوا أنه لا مداوي لجراحهم وآلامهم سوى تلك الكتابة التي تخلى عنها وحينما قرر العودة وجدها تننظره كما تركها وأعطته وواسته في مصابه وداوت جراحه، فهذه هي إلهام الكتابة وميزتها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى