(إياك وأن يتسلط عليك )

✍️ وجنات صالح ولي :
لاأحد يملك الحرية المطلقة في أن يقيدك أو أن يتسلط عليك باي شكل من الأشكال مهما كانت مكانته أو عظم شأنه. أولئك المتسلطون على قلوبنا عنوة دون رادع أو زاجر الذين سمحنا لهم بأن يسحقو لنا قلوبنا بصمت مميت، وتحملنا كافة وأنواع إيذائهم مهما كان سواء كان ايذاء بدني أو معنوي ولم نهون عليهم ولم نضع لهم خطوط حمراء لايتجاوزوها في طريقة معاملتهم معنا. تركناهم يعيشون ويمارسون تلك الطريقة العنيدة الغثة المستميتة لنا ولم نجعلهم يشعرون ببشاعة مايقومون به نحونا وحتى حين لم نهن عليهم في خلجات نفوسهم ولم يشعرو باي من الأسى حيال ذلك، تأكد بأن لا أحد يستطيع أن يدمر داخليتك أو أن يزعزع ثباتك النفسي مهما كان إلا أن سمحت أنت له بذلك .قد تعيش مع أشخاص لن تكون متعتهم الوحيدة غير التلصص عليك وقذف القلق والتوتر الرعب على قلبك. ويسرقون منك أمنك وأمانك كم هم كثر في حياتنا أولئك الذين يمارسون ذلك في طرقات الحياة لأنهم لم يجدو من يوقفهم عن ذلك العبث الصادر منهم، ولم يجدو رادع لهم وحين تتبدل الأدوار وتصبح أنت بتلك الجراءة التي تستطيع فيها أن ترد على تلك الفئة المتبلدة المشاعر التي لم تعي ماتفعله ومقدار الألم الذي تسببت فيه من جراء تصرفاتها الرعناء التي تسببت للآخرين في أنواع الحزن والبلاء وجعلتهم من الأقلية الصامتة التي تعجز عن البوح فقط وتمتلك تلك الثرثرات الداخلية التي تمزق داخلها بصمت مميت.هنا تتبدل الأدوار ويقف ذلك الحال وترد بتلك الصفعة الموجهة إليهم ودون اي أدراك منهم ووعي مسبق ويستيقظون على تلك الصفعة المؤلمة التي ترد فيها أنت عن ذاتك وقتها،وتضع لنفسك الأعتبار وأنك أستطعت أن تعبر عن وضعك بعد ذلك التسلط وخضوع النفس. وتحمل البلاء ويبقى داخلك وداخلهم نفس السؤال لماذا سمحت لهم بأن يتسلطون عليك ؟وكيف رضيت على نفسك ذل التسلط وإستعباد المشاعر وذل الشعور تيقن يقين حق في النهاية لاأحد يستطيع أن يتسلط عليك مهما كان إلاحين تسمح له أنت بذلك. وكم مقدار عدد القلوب التي أُرهقت وأُهلكت من محبينها بذلك التسلط المميت. أعتقد ليس لهم حصر أو عدد لذلك رفقًا بنفسك وبقلبك من اي أذى أو تسلط .