نُوى: من الحلم إلى الكتاب الورقي

الرياض – عبدالله بن صالح :

في إطار مبادرات الشريك الأدبي، نظّم ملتقى “كوب كتاب” الشريك الأدبي المميز وبإشراف من نادي وسم الثقافي أمسيةً أدبيةً فريدةً للاحتفاء بتدشين رواية الفانتازيا “نُوى”، أولى إصدارات الكاتب الأستاذ حسن الدبيسي، والتي صدرت عن دار مكتوب للنشر. تعد هذه الرواية باكورة أعمال الدبيسي في عالم النشر، وتمثل خطوة جريئة نحو استكشاف أدب الفانتازيا بأسلوب جديد ومميز.

إدارة الأمسية وحوار شيّق

أدار الأمسية الأستاذ الروائي عبدالعزيز الجاسم، الذي أضاف -كعادته- كسراً للجمود في إدارة الحوار وسلّط الضوء على تفاصيل الرواية وأبعادها الأدبية. بدأ الجاسم بتقديم تعريف موجز عن المؤلف، مركزاً الضوء على خلفيته الأدبية ورحلته نحو إصدار عمله الأول، كما استعرض بإيجاز محتوى الرواية دون الكشف عن حبكتها بشكل مباشر، مما أثار فضول الحضور
وشوقهم لاكتشاف تفاصيلها.

نقاش ثري في عالم الفانتازيا

اتسمت الأمسية بحوار ثري وممتع استمر لساعة كاملة، حيث تطرق النقاش إلى عدة محاور رئيسية، من بينها:
• مصادر الإلهام: كشف الدبيسي عن بعض مصادر الإلهام التي أثرت في بناء عالم “نُوى” الفانتازي، موضحًا تأثره بالأساطير القديمة والتطور التكنولوجي الحالي بالإضافة لبعض التجارب الشخصية التي أسهمت في تشكيل شخصيات الرواية وأحداثها.
• تحديات الكتابة والنشر: تحدث الدبيسي بشفافية عن التحديات التي واجهها في رحلته من الفكرة إلى الكتاب الورقي، بما في ذلك صعوبة بناء عالم خيالي متكامل ومتناسق، بالإضافة إلى تحديات النشر والتسويق في الساحة الأدبية الحالية.
• أبعاد فلسفية وإنسانية: أشار مدير الأمسية إلى الأبعاد الفلسفية والإنسانية التي تحملها الرواية، مما فتح باب النقاش حول الرسائل الفكرية الكامنة بين سطورها، وكيف يمكن للقارئ أن يجد فيها إسقاطات على الواقع المعاصر.

حضور مميز وتفاعل جماهيري

شهدت الأمسية حضورًا لافتًا من مثقفي الأحساء والمهتمين بالكتابة السردية وأدب الفانتازيا بشكل خاص. وتفاعل الحضور بشكل كبير مع النقاشات المطروحة، حيث طرحوا أسئلة عميقة حول الشخصيات وتطورها، وبناء العالم الفانتازي، وأساليب السرد المستخدمة. كما أبدوا اهتمامًا ملحوظًا بتجربة الدبيسي ككاتب ناشئ يدخل عالم الفانتازيا بثقة وطموح.

ختام الأمسية وتوقيع الرواية

اختتمت الأمسية بفقرة توقيع الرواية، حيث أتيحت الفرصة للحضور لاقتناء نسخ موقعة من “نُوى” ومشاركة لحظات خاصة مع الكاتب. بدت على وجوه القراء ملامح الحماس لاكتشاف عالم الرواية، مع إشادات بالجهود المبذولة من قِبَل ملتقى “كوب كتاب” في دعم الأدب المحلي وتشجيع الكتاب الجدد.

أثر الفعالية وأهميتها

أبرزت هذه الأمسية الدور الريادي لمبادرات الشريك الأدبي في إثراء المشهد الثقافي المحلي، من خلال توفير منصة للمبدعين لعرض أعمالهم والتواصل المباشر مع جمهورهم. كما عكست أهمية دعم أدب الفانتازيا كنوع أدبي يعزز من الخيال والإبداع في السرد القصصي.

بهذا، تكون رواية “نُوى” قد بدأت أولى خطواتها نحو قراء الفانتازيا ومحبي الأدب السردي، وسط ترقب لمزيد من الأعمال من الكاتب حسن الدبيسي في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى