زوبعة في فنجان قهوة

الكاتبة _ وجنات صالح ولي
حينما تعود في نهاية يومك إلى سريرك وتخلد إلى نومك تجد هناك الف قصة وقصة في مخيلتك لم تنتهي وحتى لو اعتقدت بأنها أنتهت في حال يقظتك.
ولكن هي في حقيقة الأمر غير ذلك جميع ماتصادفه في ممرات حياتك من أشخاص أو قوانين أو عثرات إجتماعية عجزت عن حلها وحاولت جاهد أن تضع لها حلول مؤقتة
وكانت لها تلك السلبيات المدمرة التي ترهق تفكيرك وحين تصاب بلعنة الأشخاص المتملقين عديمي الإنسانية الذين لايعرفون طريق الحق والصواب في عملهم. ومن أجبرت على التعامل معهم تحت وطاءة ومسمى القائد التنفيذي المحاط بفئات متعددة
منها المؤيد الذي يصفق لهم تقدير وأحترم وينال منهم مايريد لأنه أجاد معهم لغة التطبيل ولبس ثوب النفاق وأصبح يحذو حذوهم، وهناك من كان جدياً يخشى العواقب ويريد أن يحيى سليم القلب صافي النية لايابه لهم ولن يندرج تحت ولايتهم. اولئك الأشخاص الذين تمردو وعثو في أعمالهم وتسترو تحت شعار الإخلاص
سيأتي عليهم يوم وتكون قراراتهم المهلكة تلك كرياح هبت وعصفت ثم هدأت ولم تنال نتيجة مرضية حين ثورانها و سرعان ماتزول. وتأكد بأنها لن تدوم وأن تلك الحرية التي مارسوها واستغلو فيها العديد من المواقف ولم يخطر ببالهم أنها ستكون نهايةً مؤلمة لهم ،ويتألم بها نبضهم مستقبلًا
لأن من المسلمات في الحياة أن الخطاء لايدوم وحتى عندما تجبرك الحياة أن تستمر وأنت لاتملك جميع مقومات التغاضي،والتنازل وقتها. وقد يتطلب منك الموقف فقط أن تتقدم حتى لو كنت قابل للأنهيار فأنت في وضع قرار يتطلب منك الثبات والقوة ضددهم
فلا تضعف أو تنحني وأن تبقى قوياً كشجرة الزيتون قويةً شامخةً تجابه الرياح ولا تنكسر. وأن تترك مدعي الحرية بقراره الذي لايتعدى بعد ذلك كونه زوبعة في فنجان قهوة وتنتهي. وأن قراراتك الصائبة هي التي تقوي قلبك على مجابهة الحياة وتحدياتها ويسكن قلبك الرضى بعد ذلك بالسلام الروحي مهما كان داخلك .