جوهرية التكريم ….

من كتاب هجوم الغربان

✍️ محمد بن إبراهيم الشقيفي :

من لا يعرف قدر الرجال فقد الاتزان ولو أدرك عدالة الميزان من لا يدرك جوهرية التكريم أصابته آفة الجهالة ارتجف على حافة الهاوية تسبب فى أن يسقط المجتمع كاملاً فى غيابة الظلمة ولو أوقد البعض المشاعل فات الأوان بعد أن فقد الجزء الأكبر بصيرة الإحسان.
زارنا الحنين عودة إلى التعافي لنقص من أجل أن ترتوي القلوب التي كانت عطاش ظمأها من فم إناء القيم والمبادئ .
تتحدث الألسنة فى الهواء الطلق نتسامر نتذكر من عاش ومن رحل نصف جوهر المحاسن نحسن الظن بالآخرين لكننا نعبث حين نغفل و أقلامنا بعيدة عن من يستحق التكريم العبرة ليست فى ألقاب تمنح وخيل أو مهر تمرح هناك أدوار يجب أن تمدح ثناء على الحق فمن مكث فينا عزيزاً أولى وأهم من حقه علينا أن يأخذ نصيباً وافرا من الحظ قبل أن يرحل فجأة يترجل عن ديارنا بعيداً وهو يرفع لواء الحكمة و شعار الصمت علينا أن نعطي كل ذى حق ما يستحق على قدر ما أعطى للمجتمع وبذل من جهد .
لقد أحسن الأداء ظل يؤدي دوره على عجلة القيادة يسلك قضبان الكفاح من غير ضجيج أو صفير الهمس هذا الذي يستحق جوهرية التكريم بلا منازع ولا فخر هو ذاته قلادة كل مجتهد .
الحاضر قبل أن يغيب هو الذى يستحق التتويج قبل أن يصير في خبر الماضي فلا مجال بعدها إلى درب الندم أو شىء من هذا القبيل فقد سبق السيف العزل وبتر الظلم ساق المعاني فى ليلة عرس الإنسانية وصار وجه الحاضر يتيم .
من عدالة الميزان ألا نفقد فى أنفسنا المعنى الجوهري بأحقية الالتزام تجاه من يستحق وشاح الجمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى