هدنة مع اليهود

✍️ محمد إبراهيم الشقيفي :

إن و قف إطلاق الرصاص الخارق المستقرة شظاياه بين أوردة صدور الضحايا من سلاح غاشم قطع الطريق على الدماء التي تسير في شريان الصبايا بداية الزحف إلى معقل اليهود من غير هلع الثقة بالنفس التى أتت مؤخراً على عجل من بعد كر وفر و ضجر تعد طامة كبرى مزقت خلايا أحشاء غرام العدو المحتل .

وإن كانت الهدنة ليست نهاية المطاف إنما هى فرصة جاءت على طبق مرصع بالكريستال لاستعادة بعض ما فقد وإعادة تأهيل النفس ووحدة الصف العربي لكن القلم يخجل يتألم فمازال الساكت عن الحق ضرير وما بين سطور الماضي و شمس الحاضر واقع مر وليل طويل.
ترتكب المجازر تسفك الدماء أبشع الجرائم تحدث علانية فى الخلاء والوجوه ملثمة و لا يسمع صوت الإغاثة ضمير يكمم فاه النداء .
توصيف دولي أحمق لإحداث كل ثانية تمر بين أهوال الخراب أنها حالة من الغثيان وفقدان شهية المخاطرة عذراء يا مدينة الشهداء الفتنة والخوف فوق جمرات الجحيم على رؤوس أناس قد سلبت أوطانهم جلد القهر أرواحهم .
رغم كل هذا الضعف وذاك الهوان فقد ضل اليأس السبيل لم تنزع من صدور الرجال عزة النفس ما زاغ البصر عن الحق .
رأى العربي الحر أن إبريق الماء يتأذى فى سباخ الوحل بعد أن ولغ الكلب فى وعاء القدر دنس لقيمات الخبز لقد عجزنا عن صد ضربات الإبادة الممنهجة ضد مجتمع كامل لم يملك من حطام الدنيا إلا شرف المقاومة أختار أن يناضل من أجل تحرير الأرض وكرامة الأجيال التى لم تولد بعد .
هدنة مع الكيان الإسرائيلي برعاية دول كبرى لها على الساحة أثر عظيم أبرزها أم الدنيا مصر وكان هذا أبلغ رد على كل من سولت له نفسه أن يزايد على عروبتنا واحتواء دولتنا للأمور الشائكة وملفات القضايا الساخنة مصر هى أول من بادرت ومدت يد العون لنصرة الأشقاء والأهل هى هبة وعطاء بلا حدود من أجل رفعة قدر المظلوم والأخذ بالثأر ونزع قناع الباطل صافحت كنانة الله فى الأرض كل ناصح أمين احتضنت كل من حاول معها الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية التى انشغل عنها الكثير من القادة .
فى وادى العذاب المهازل قد بلغت الحناجر هدمت أحلام العباد فى الصوامع الجرافات ابتلعت أبنية فوق الأرض الأمة فى مخاض الخطر تنحدر نحو رصيف تعلوه أمواج التحدي .
الهدنة مع اليهود هى بداية خريف الوداع وتحالف أسود العرب وبتر أطراف الفساد أظن بل أجزم أن الأمور واضحة دون الحاجة إلى تحليل سياسي أو وجود خبير استراتيجي ستمتد المدة وتطول الهدنة حتى يزول الخطر و غداً يتحقق النصر لا محال لكن علينا أن نأخذ في الاعتبار أننا أمام قوم غدارين نقضوا العهد مع السابقين وخالفوا المواثيق مع الحاليين.
لقد أشارت علينا ذيول خبيثة و أفواه رائحتها الكريهة تجرأت ألقت علينا وابل من سخافات الحقد نتج عنها شرذمة حقيرة من الإتهامات والانتقادات الحادة أرادت تشويه الموقف القومي أقول و قد سبق السيف العزل لقد حكم التاريخ على من خان وباع القضية و اختبأ فى جحور الثعالب لم يحرك ساكناً وهو يرى الذئب ينهش فى عرض الضحية تلك هو الجبان الذي يحمى حدود بلاده بقواعد عسكرية ذات سيادة أجنبية .
إن كنانة الله راسية قوية تمشي على خط مستقيم ليس فيه اعوجاج تساند الشعب المحتل سياستنا التى لم تتغير تطالب بالحرية المشروعة رغم أصعب اللحظات التى تمر بها البلاد مصر التي تريد تحرير الأسرى من سجون الإحتلال دون إذلال.
يأبى الله أن يخفض العدو راية الحق من فوق قبة الصخرة النصر حليف الصبر يا أهل غزة مهما طال أمد الإنتظار حتماً سنقف نصطف للصلاة يوماً تحت قبة المسجد الأقصى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى