الصمت المنكسر
![](/wp-content/uploads/2025/02/986be738-7ab0-4056-b46a-60b50f5a1a40-3-595x470.jpg)
مرشدة يوسف فلمبان
أواه أيها العمر الراحل.. كم أنا متعبة كوطن أرهقه الإحتلال يرنو إلى الأطلال.. مهدرة القوى كدار قديمة توشك على الإنهيار..
كحنجرة مجروحة أهلكها البكاء..
وخنقها دمع في المآقي لا يزال..
أنا شبه غصن هزيل لايحمل ثقل وردة..
أتظاهر بالبسمة دومََا حتى لا يلمح العابرون قسوة سنوات العمر على ملامحي المرهقة..
قد أبدو قوية كالصخر لم تنحته عوامل التعرية.. ولكن تندس بداخلي طفلة باكية دومََا بصمت منكسر تتسول الرحمة من إنسانية بشر..
من قال أن عوامل الزمن قد غيرت مافي عمقي من أمنيات ضاعت بين قوافل الحياة ومتاعبها؟
من قال أننا نحن البشر نعبر دروب الحزن بسلام؟
هناك بأقصى يسار الصدر كدمات.. وندبات.. وجروح نازفة.. تنعى بعضها..
أواه أيها القلب كم أنك تضج ألمََا يذبح نياطك في حضيض الحكايات المتقوقعة في زمن العمر الراحل.. شلالات العمر المذبوح تركت في خافقي تلاوين الشقاء رهينة لعذابات السنين.
أيتها الدنيا لاتشهري سلاحك القاتل على مساحات نبضي.. فمازلت أتسول حفنة رحمة إنسانية تجم فؤادي.. وتعيد بناء دولة حياة بين جوانحي!!!