ذاكرة القاتل

المحقق جيفرسون …. الفصل الخامس

✍️ سمير الشحيمي :

                 ” منزل لوكاس” 

يجلس ماتيو برتباك بكرسي بجانب طاولة تحضير الطعام ويقف مقابله لوكاس وبادره بالسؤال : مالذي حدث؟
ماتيو برتباك : لقد فعلت شئ شنيع للغايه.
لوكاس : ماهوه؟ وهذه دماء من على ملابسك؟
ماتيو ينظر لنفسه ثم قال : لقد قتلت أحد ما.
لوكاس : هل كان يستحق القتل الواضح من هيئتك وملابسك إنك كنت في عراك بالأيدي ومن كمية الدماء التي بملابسك كانت مواجهه قويه كعملية انتقام.
ماتيو تغيرة نبرة صوته الى غضب : يستحق ماحدث له إنه رجل حقير قد تعرف على ابنتي الوحيدة وقد جعلها تحمل الحقير فتاة بالسادسة عشر من عمرها جعلها حامل الحقير.
لوكاس بستغراب : روانا حفيدتي روانا!؟
ماتيو : مالذي عرفك بها لم ترها منذ سنين عندما ولدت لم تكن موجود معنا ولم أخبرك بإسمها!.
لوكاس : والدتك كانت تبعث لي صورها نعم لقد انفصلنا أنا وأمك ولكن كانت تقوم بواجبها كجدة وأخبرتني بإنه لي حفيدة جميلة إسمها روانا.
ماتيو : نعم اسمها روانا زوجتي اختارت لها هذا الإسم.
لوكاس : هل تخلصت من الجثه؟
ماتيو ينظر إلى لوكاس : لا لم اتخلص منه لم أعلم ماذا أفعل به وجئت إليك بسرعه.
لوكاس : خير مافعلت لو كنت دفنته لأخرجت جثته من مدفنه وفعلت به العجائب اعطني التفاصيل من أول لقاءك به إلى قتلك له.
ماتيو يتناول كوب الماء يأخذ منه رشفه ويضعه على الطاولة فأخذ نفس عميق قائلاً : علمت من زوجتي صوفيا إن روانا حامل تخيل طفله بعمر السادسه عشر حامل أخذت عنوانه وذهبت إليه طرقت الباب فتح لي كان رجلاً مفتول العضلات ذراعيه مليئه بالأوشام يدعى أدولف عندما أخبرته بإنني والد روانا وأنها حامل بسببه بدء يتبجح أمامي وقالي لي كلام كثير بإنها أحبت ذلك وتمتلك الكثير من المقومات تجعلها متميزه لم يكن في نيتي أن اقتله لم أتمالك نفسي وجهة إلى وجههي لكمه ارجعته خطوة للوراء ثار غاضباً وأمسك بي وأدخلني إلى داخل منزله وتعاركنا ثم دفعني إلى طاولة تحضير الطعام وأمسك بي وبدء يخنقني وقعت عيني على مجموعة سكاكين تناولت بصعوبة إحدى السكاكين ودفعته عني بقوة وهجمت عليه وطعنته في رقبته ووقع على الأرض ثم أكملت عليه وسددت إليه الكثير من الطعنات بجميع أنحاء صدره الغضب الذي كان يتملكني بسبب ما فعله ببنتي روانا جعلني لا أفكر بشئ استعدت رشدي عندما تذوقت طعم دمائه المتناثره على وجهي الدماء بكل مكان وأدولف غارق بدمائه مفارق الحياة ، تملكني الخوف لم أعلم إلى من أذهب وفكرت بك.
لوكاس يسحب كرسي ويجلس أكمل ماتيو الحديث : أعلم بإنني رفضتك كأب لي بسبب ما حدث بالماضي بسبب طبيعة عملك في قتل الأشخاص ولم نلتقي منذ 17 عشر عاماً لكن لا أعلم أين أذهب وجئت إليك.
لوكاس يسحب دفتر ملاحظات وقلم من الطاولة واعطاها لماتيو : أكتب هنا عنوان المدعو أدولف ، ثم أذهب لتستحم نظف نفسك جيداً من هذه الدماء وبين أظافرك لا تترك أي منطقه من دون غسيل ستجد كيس قمامه سوداء بالممر ضع ملابسك جميعها داخلها حتى ملابسك الداخليه سأعطيك بدلة من عندي.
ماتيو : مالذي سيحدث الآن؟
لوكاس : أذهب إلى منزلك من أن تنتهي من الإستحمام وأترك الباقي علي وإن سألك أحد أين كنت قل لهم إنك كنت معي حتى زوجتك صوفيا لا تخبرها بأي شئ اتفقنا.
ماتيو : حسنا.

            ” مركز شرطة المدينة” 
بالقسم الجنائي المحقق جيفرسون والملازم أول إيفا والمحقق كين بمكتب المسؤول عن القسم الأدلة الجنائية والجرائم.
المحقق جيفرسون : سيد باركر مالذي أظهرته آخر النتائج لتشريح الجثث؟
باركر : إن النتائج الأولية قد ظهرت الرصاص المستخدم بالجريمة مطابق لسلاح الذي كان بيد تانجو.
المحقق كين : الجثث الثلاث من نفس المسدس؟
باركر : نعم حتى الرصاص الذي وجد بجسد كلود مطابقه تماماً.
الملازم أول إيفا : يعني بإنه كان يوجد شخص رابع مثلما توقع المحقق جيفرسون.
باركر : هذا ما هوه واضح إلى الآن.
المحقق جيفرسون : السلاح الذي كان بيد كلود.
باركر : لم يستخدم ولم يطلق منه ولا طلقه.
الملازم أول إيفا : مالذي جعلك تستنتج بإن هناك شخص رابع؟
المحقق جيفرسون : طريقة إطلاق النار واستقرار الرصاص في صدر تانجو وكلود والفتاة تشير بإن المطلق شخص واحد ومحترف بمجال عمله.
باركر : نعم بالفعل كما هو واضح هنا بالصور إن المسافة بين منطقة القلب والرئه بنفس القياس بالجثتين.
المحقق جيفرسون : شكراً لك سيد باركر إذا توفرت معلومات جديده تواصل معي.
باركر : طبعاً أيها المحقق.

خرجوا من مكتب السيد باركر فقال المحقق كين : مالعمل الآن؟
المحقق جيفرسون : نبحث عن الشخص الرابع صديق كلود الذي كان معه. ولمعت عينيه.

يتبع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى