مرثيتي لأخي الغالي ابن عمي / الشيخ أحمد يحيى محمد موسى عطيف
. . الراحل يوم الثلاثاء ٥ / ٨ / ١٤٤٦ هجرية . رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

✍️ صديق عطيف :
بكت عيني وحُقَّ لها بكاها
وذلك اثر خطب قد دهاها
دهى جازان بالأحزان قسرا
ومختاره هوت مما رماها
فلا غرو إذا هلت دموعٌ
وقد غادرت يا شيخي ثراها
ابا يحي عليك اليوم نبكي
بدمع مثل مزنٍ في سماها
فبعدك باتت الأحزن تترى
بأعماقٍ وقد دارت رحاها
بدون هوادةٍ تجتاح قلبي
وفي الأضلاع قد حطت بلاها
على فرقاك نبكي ما بقينا
ولا نخشى على عين عماها
رحلت فقُرِّحت اجفان عيني
ووهج النار في قلبي لظاها
فمن ذا مثلكم في آل موسى
أتى كل المكارم منتهاها
أبيٌّ حاتميٌ كنت فيهم
وأندي الراح يلقى من أتاها
تروِّض للصعاب بكل فنٍّ
إذا ما أحْكِمت سهلاً تراها
تقلدت المناصب دون همٍ
الى العلياء لم ترض سواها
فعذرا ان بكيت عليك دهرا
بليل كان ذلك أو ضحاها
رزقت بحكمة في كل أمرٍ
عسى الجنات مسكنكم عساها
مع حور الحسان وفي نعيمٍ
بها ما شئته دانٍ جناها