موجعة !
✍️ د سلطان الراشد :
هناك مواقف موجعة تحدث لك من حبيب وصديق وقريب وذي رحم !
موقف يجعل الدنيا تلف فيك وتدوخ بكل ماتعنيه هذه الكلمة تحاول التبرير لتجد لها مخرجاً وحلاً وعذراً فلا تجد في قواميس اللغة ونواميس العرب فتقول سبحان الله أبى الله إلا أن يكون الكمال المطلق له سبحانه ، قلت ذلك وأنا أحدث ” صديقاً ” لي مصدوم من مواقف جرت له ذاك واقعها الذي ذكرته وتلك حالها وهناك تفاصيلها قال لي :-
– قلت لصاحبي فلان يدخل مجلسك ” سكران ” ويشطح بالكلام ويخطئ فنبهه وعظه لعله يرعوي ، ذهب إليه فقال له ” فلان ” يقول عنك كذا وكذا فذهلت وأسقط في يدي !
– وآخر حذرته من رجل آخر عنده نوع من ” التهور ” وحب الذات وإستغلال الصداقات والعلاقات في التجارات وأمور الحياة ، والتي قد يودي بأصحابها للسجون للأسف ، انتبه من فلان فقد يدخلك في ” الحيط ” ويجيب معاك العيد ، فذهب لفلان وقال له فلان يقول عنك كذا وكذا ، قال فواجهني هذا الفلان وقال قلت عني كذا وكذا فأسقط في يدي وأوجعني المواقف باعتباراته وكلماته وتحليلاته وتفاصيله الموجعة .
قلت له نعم و” كل طقة بتعلومه ” وانتبه أن تندفع في هذه الحياة فليس كل مايعلم يقال وليس كل مايعلم حان وقته وليس كل مايعلم هؤلاء أهله .
أحياناً ” الصمت ” نجاة ، واليوم نحن في زمن العجائب وقد ولى للأسف إلا مارحم ربي زمن ” النصيحة تشترى “!
مواقف ترسل لك لتأخذ منها العبر ويعتبر غيرك والسعيد من وعظ بغيره !
ودرس قاسي تعلمته وهذه إحدى طرق التعليم ” التعليم بالتجربة ” و” التعليم بالخطأ”!
كم من المواقف التي مرت في ذهنك وأنت تقرأ كلماتي وكم من الأشخاص الذين سقطوا من ” عينك ” بمثل هذه المواقف .
اقلب الصفحة وأكمل المسيرة والحياة هذا جمالها .